في جو من المنافسة، انطلقت أول أمس، العروض التي ركبت قطار التسابق للظفر بجوائز مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته السابعة، و الخاصة بالأفلام القصيرة ن الطويلة و الوثائقية، وذلك بقاعة متحف السينما لوهران وقاعة السينما المغرب التي احتضنت عرض المصرية ماجي مورغان الذي له حظوظ كبيرة في الظفر بجائزة» الوهرالذهبي» من خلال براعة المخرجة في نقل بصمتها الاحترافية وتجسيد سيناريو «عشم» بنضرة إنسانية بحثة مشبعة بتفاؤل المرأة المصرية العربية العصرية في ضل كل التحولات. نزلت المخرجة ماجي مورغان ب»عشم» إلى « زحمة» القاهرة ، وبساطة الأشخاص الذين هم في صراع مع الحياة لكسب القوت أو لقاء حب حياتهم ،خلال 87 دقيقة انتقلت كاميرا المخرجة إلى حالات من تصادم الشخصيات النابعة من مجتمع القيم وتجليات صراع الخير والشر ،لاسيما رد الإساءة بالإحسان وفوز الحب عن الكراهية وصمود الفقراء في وجه طغيان الأغنياء. وحاولت المخرجة من خلال هذا العمل السينمائي الذي افتتح مجال المنافسة الخاصة بالأفلام الطويلة، تناول قضايا إجتماعية مثل الفقر ، الإخفاق التضامن والأمل وغيرها من خلال قالب فني درامي وببعد إنساني محض يبين رقة المخرجة الشابة التي وظفت كثيرا من تقنيات سينما الواقع بتوابل وودي آلان المتتبع لفيلم «عشم» يبقى ينتظر نهاية كل قصة بطلها إنسان يبحث عن نقص بداخله ليكلمه وكله تفائل، السوسبنس لم يخلو في هذا العمل الذي تقمص فيه « عشم» دور» سوبرمان» ودون خوان زمنه ، حيث كان يأتي في الوقت المناسب لينقض المرأة والأنوثة التي هي بحاجة لمن يحميها . ويعني اسم عشم الأمل وهو إسم إحدى شخصيات الفيلم الرئيسية الذي يشتغل في أي عمل يجده دون أن يراعي نظرة الناس وأحكامهم، فكانا مهرجا بائع الألعاب وزرع البسمة الأطفال ، وهو أيضا خدم الغرف في الفندق .... كما كانت ماجي مورغان ذكية في نقلها ليوميات أبناء بلدها دون التطرق إلى الأوضاع السياسية التي تمر بها مصر واقتصرت على بعض التلميحات في لغة الحوار، وهي رسالة منها في ست قصص موازية ومتشابكة ترويها أحداث هذا الفيلم في ظل الأحوال المضطربة التي تعيشها القاهرة أن إنسانية الفرد أهم من كل ما قد يتداول اليوم عبر نشرات الأخبار في القنوات الفضائية. الفيلم أنتج سنة 2012 سيناريو وإخراج ماجي مورغان ،شارك فيه عدد كبير من الوجوه الشابة والجديدة مثل شادي حصباني ،مروة ثروة ،علي قاسم وأمينة خليل وغيرهم من الممثلين الذي ابد عوا في نقل معاناة وتفاؤل الإنسان.