أكد عبد الوهاب نوري وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن الأمن الغذائي يعد من بين أولويات الحكومة الجزائرية و يشكل العامل الأساسي لتحقيق أمنها الوطني ودعا خلال الدورة ال40 للجنة الأمن الغذائي العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة »الفاو« إلى إقامة شراكة عالمية تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة شاملة في كل أنحاء المعمورة، كما تطرق إلى المساعي التي تبذلها الجزائر في مجال التضامن مع البلدان الأخرى، مشيرا إلى مسح أزيد من 1 مليار دولار ديون على عاتق 16 بلدا 14 منها إفريقية. وأكد نوري في كلمته في هذا اللقاء الذي كرس لمكافحة تذبذب أسعار المواد الغذائية، التزام الجزائر بهذا المنهج منذ سنوات عدة وأوضح أنه عقب الأزمة الغذائية 20082007 أعطت الحكومة الجزائرية الأولوية لمعالجة مسألة الأمن الغذائي معتبرة أنه يشكل العامل الأساسي لضمان أمنها الوطني حيث شرعت في تنفيذ برنامج طموح لتحقيق التنمية الفلاحية والريفية . ويتعلق الأمر حسب الوزير بأحد العوامل التي تؤكد بشكل واضح الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر اليوم بفضل السياسة الحكيمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الوقت الذي يشهد فيه المناخ الجيو- سياسي للبلد اضطرابا جراء الأحداث الخطيرة والتي كانت لها انعكاسات على الوضع الأمني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي لدول شبه الإقليم. واعتبر وزير الفلاحة أن النتائج الأولى لهذا البرنامج أفضت إلى تكريم الجزائر من طرف الفاو في جوان 2013 كونها حققت قبل الأوان أول أهداف الألفية من أجل التنمية والمتمثل في القضاء على الفقر في آفاق .2015 ويعزز هذا الاعتراف كما أضاف الوزير »عزمنا على مواصلة جهودنا بهدف ضمان الأمن الغذائي لسكاننا والمساهمة في الجهود الإقليمية وشبه الإقليمية الموجهة لاستقرار السكان الذين يعانون من التغيرات المناخية والنزاعات التي نشبت خلال السنوات الأخيرة على مستوى حدودنا«. ولم يتوان عبد الوهاب نوري في التطرق أمام المجتمعين في هذا اللقاء إلى الجهود الدولية التي تبذلها الجزائر في مكافحة الفقر حيث قال أن »إسهام الجزائر في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي أمر ثابت« وهو مجسد بالأفعال من خلال التضامن المتزايد التي يشمل التنمية والأمن والسلم. في هذا الشأن قامت الجزائر بمسح أكثر من 1 مليار دولار من ديون 16 بلدا منها 14 بلدا إفريقيا وبلدان من الشرق الأوسط مما يؤكد إرادتها في ضم جهودها إلى تلك التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل التصدي فعلا لهذه الظواهر« وأشار في ذات السياق إلى استعدادات الجزائر لتقديم دعم لوجستيكي منتظم في مجال مكافحة اجتياح الجراد وذلك من خلال استقبالها في نوفمبر المقبل وزراء الفلاحة في مجموعة 55 من أجل بحث المسائل المرتبطة بالأمن الغذائي بالمنطقة الغربية للمتوسط، كما ستحتضن الجزائر في فيفري القادم اجتماع وزراء الفلاحة للبلدان الأعضاء في المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا بالمتوسط من أجل تحديد إستراتيجية مشتركة في مجال الأمن الغذائي المستدام بمنطقة المتوسط.