أكّد رئيس الوزراء اللّيبي علي زيدان إن ليبيا تستخدم قاعدة لتصدير الأسلحة إلى أنحاء المنطقة وطالب مساعدة أجنبية لوقف انتشار الأسلحة في ليبيا. وأكد زيدان في مقابلة مع برنامج »نيوز نايت« على قناة »بي بي سي« البريطانية إن »حركة هذه الأسلحة تهدّد دول الجوار أيضا لذا يجب أن يكون هناك تعاون دولي لوقفها« هذا وفي حديث آخر لبرنامج »نيوز نايت« في وقت سابق قال زيدان إن الانتشار الواسع للأسلحة في ليبيا يشكل تهديدا أمنيا خطيرا. وأضاف أنه يجري تهريب الأسلحة من وإلى ليبيا عن طريق جماعات تحاول قتل واغتيال الناس ونشر الرعب في البلاد. وأضاف زيدان أن مسلحين يقاتلون بعضهم بعضا، يوميا، والمشكلة هي أن الأسلحة متاحة للمواطنين الليبيين، ومتاحة للشباب، وهي في المنازل ومخزنة في كل مكان، ويقول خبراء أمنيون إن صواريخ »أرض جو« التي يسهل استخدامها وإخفاؤه، متاحة لجماعات مثل »القاعدة« . في سياق آخر، أعلن زيدان أن ليبيا ستتخذ الإجراءات القانونية والتدابير اللازمة مع السلطات الأمريكية لمعالجة موضوع اختطاف المواطن الليبي نزيه الرقيعي المدعو »أبو أنس الليبي«، وشدّد زيدان في معرض رده على سؤال لأحد الصحافيين في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب اختتام جلسة المباحثات الموسعة مع نظيره المغربي بن كيران بالعاصمة الرباط، على أن الحكومة مهتمة أشد الاهتمام بمواطنيها، وملتزمة بالإيفاء بحقوقهم . وكشف زيدان عن أن الحكومة قامت بتشكيل فريق برئاسة وزير العدل لمتابعة موضوع اختطاف المواطن الليبي مع السلطات الأمريكية، مشيرا إلى أن حادثة اختطاف المواطن الليبي سيتم معالجتها بين البلدين عبر القنوات الرسمية ولن تؤثر في مسيرة العلاقات الليبية الأمريكية المتميزة، مؤكدا أن أمريكا قدمت كل الدعم ل»ثورة 17 فبراير«. يشار إلى أن أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكّد أن لبلاده أدلة قوية تثبت تورط أبو أنس الليبي الذي احتجزته القوات الأمريكية في ليبيا، في تنظيم أعمال إرهابية، وتعهد أوباما بأن بلاده ستواصل ملاحقة المتشددين في جميع أنحاء العالم. وكان القبض على أبو أنس الليبي، المشتبه بانتمائه لتنظيم »القاعدة« من منزله في طرابلس، قد أثار استياء ليبيا، التي اعتبرت هذه العملية خرقا لسيادتها، وشدّد الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي أمس الأول على أنه سيتم تقديم الليبي إلى العدالة، وهو موجود حاليا على متن سفينة حربية أمريكية، حيث يجري استجوابه. وقال أوباما إن لدى واشنطن أدلة قوية على أن الليبي خطط وساعد في تنفيذ هجمات أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، وتابع قائلا »ضربنا النواة المركزية لتنظيم »القاعدة« الذي كان يعمل في البدء بين أفغانستان وباكستان، ولكن الآن، توجد مجموعات إقليمية بعضها مرتبط بشكل علني بالقاعدة أو بهذه العقيدة والأخرى وتتمتّع باستقلالية ذاتية«، وأكد أوباما »سوف يتوجب علينا مواصلة التصدي لهذه المجموعات، ولكن هناك فرق بين ملاحقة الإرهابيين وأن ندخل في حروب«.