تمكنت وحدات الدرك الوطني خلال ال 9 أشهر الأولى من السنة الجارية من استرجاع 15411 رأس من الماشية، تم على إثرها توقيف 1064 شخص متورط من بينهم 11 إمرأة، حيث كانت قيادة الدرك الوطني قد وضعت مخططا خاصا لمكافحة الظاهرة خاصة وأن الظاهرة الإجرامية التي تمس بشكل مباشر الإقتصاد الوطني، عرفت مؤخرا انتشارا واسعا. وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا عمليا لمكافحة ظاهرة سرقة المواشي، والذي يهدف إلى الحفاظ على توازن السوق والحد من تهريب هذه الثروة الحيوانية وحماية ممتلكات الموالين خاصة خلال الفترة التي تسبق عيد الأضحى، ومن خلال التحقيقات المنجزة من طرف هذه الجهة تبين أن عصابات سرقة الماشية تتبع خطة محكمة لتنفيذ جرائمها حيث تقوم باختيار الضحية وتتبعه لفترة من الزمن، كما أن مختلف السرقات تتم في المناطق المعزولة، فيما تنفذ البعض منها تحت تهديد السلاح الأبيض لتخويف الضحية والتمكن من الفرار، ليتم بعدها توجيه الماشية المسروقة للبيع في السوق الموازية. وعلى هذا الأساس اتخذ جهاز الدرك الوطني عدة إجراءات لمواجهة الظاهرة من خلال وضع مخطط عمل بالموازاة مع حجم الظاهرة، حيث بادرت بتكثيف تواجد وحداتها خاصة بالمناطق التي تعرف هدا النوع من الإجرام، ومضاعفة وزيادة عدد الدوريات الليلية واليومية ونقاط المراقبة قرب الأسواق وتدعيمها بعناصر من فصائل الأمن والتدخل، بالإضافة إلى ضمان الخدمة بالطريق السيار والطرق الولائية والبلدية وغير المصنفة المستخدمة في غالب الأحيان من طرف عصابات سرقة المواشي. وقد تمكنت وحدات الدرك الوطني خلال التسعة أشهر الأخيرة من السنة الجارية من معالجة، 1523 قضية متعلقة بسرقة المواشي، أوقف على إثرها 1064 شخص منهم 11 إمرأة، والذين كانوا إما عبارة عن أفراد أو في شكل عصابات مختصة في سرقة وتهريب الماشية، حيث تم خلال هذه الفترة سرقة أكثر من 26 ألف رأس من الماشية استطاعت استرجاع 15411 منها. وسجلت ذات الوحدات بولايات الشرق 496 حالة، أسفرت عن سرقة 7908 رأس من الماشية، منها 127 قضية تم معالجتها وإسترجاع 3272 رأس، فيما تم توقيف 343 شخص متورط أودع منهم 144 الحبس، فيما تمثلت الولايات الأكثر عرضة لهذا النوع من الإجرام في كل من تبسة التي سجلت فيها 82 قضية، تم على إثرها سرقة 1496 رأس ماشية وتوقيف 45 شخص متورط، تليها ولاية الطارف ب 68 قضية، وسرقة 475 رأس ماشية أوقف على إثرها 25 شخصا. أما على مستوى ولايات الوسط فقد أحصت وحدات الدرك 494 حالة سرقة للمواشي سرق خلالها 7876 رأس ماشية منها 94 قضية تم معالجتها واسترجاع 5264 رأس من الماشية المسروقة كما تم توقيف خلال هذه الفترة 242 شخص أودع منهم 94 الحبس. وجاء ذلك من خلال تشديد الخناق والمراقبة على هذه العصابات والتي اتخذت من ولايات المدية، الجلفة وعين الدفلى خاصة مسرحا لممارسة نشاطها الإجرامي، ففي ولاية المدية تم معالجة 85 قضية و79 قضية بولاية الجلفة 55 قضية بالبليدة و51 قضية بولاية عين الدفلى. ولايات الغرب أيضا كانت عرضة لهذا النوع من الإجرام فقد تم تسجيل 401 حالة سرقة مواشي تم من خلالها سرقة 8683 رأس، وفي نفس الإطار أوقف 362 شخص أودع منهم 159 الحبس كما تم استرجاع 4669 رأس من الماشية المسروقة. فيما تنتشر هذه الظاهرة بدرجة أكبر بولاية تلمسان التي احتلت المرتبة الأولى ب 70 قضية تليها ولاية تيارت ب 56 قضية، وولاية معسكر وسيدي بلعباس ب 48 و45 على التوالي. أما في ولايات الجنوب فقد تم بها إحصاء 200 حالة سرقة للمواشي أسفرت عن سرقة 1652 رأس من الماشية منها 49 قضية تم معالجتها واسترجاع 906 رأس من الماشية، تم على إثرها توقيف 208 شخص متورط في هذا النوع من الإجرام منهم 65 أودعوا الحبس، واحتلت ولاية بسكرة المرتبة الأولى هذه السنة ب 36 قضية تليها ولاية الوادي ب 29 قضية وولاية الأغواط ب 23 قضية.