شارك أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، رفقة وفد جزائري هام في أشغال الندوة العامة السابعة والثلاثين لمنظمة »اليونسكو«، التي انعقدت هذه السنة في فرنسا من 9 إلى 20 نوفمبر الجاري، وقد كشف الوزير أنه سيلقي خطابا غدا أمام الجمعية العامة للمنظمة، وفي نفس الوقت سيلتقي رسميا بالمديرة العامة لليونيسكو السيدة إيرينا بوكوفا، وبنظيره الفرنسي فانسان بيون لتقييم حاضر وآفاق التعاون القائم مع الجانبين. استقبل أول أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد المنسقة المقيمة لمنظمة الأممالمتحدة في الجزائر، وممثلة البرنامج الأممي الإنمائي بالجزائر السيدة كريستينا أمارال، ويأتي هذا الاستقبال قبل سفره إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل المشاركة في أشغال الندوة العامة السابعة والثلاثين لمنظمة اليونيسكو التي انطلقت أشغالها أمس، وتتواصل لغاية 20 نوفمبر الجاري. وحسب البيان الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية، فإن الوزير بابا أحمد قد »استعرض مع هاتين المسؤولتين الأمميتين سبل ووسائل إقامة شراكة ملموسة ومُستدامة في مجالات التربية المختلفة«. ومن جهته وزير التربية تطرق إلى أولويات المنظومة التربوية الوطنية التي أوضح أنها هادفة إلى ضمان النوعية المطلوبة للتعليم في الجزائر. وقال البيان: »إن وزير التربية طلب من منظمة اليونيسكو مرافقة القطاع في تقييمه لإصلاح التعليم«. مشيرا في ذات الوقت أن السيدة كريستينا أمارال، المسؤولة الأممية المقيمة في الجزائر »أعربت عن استعدادها للعمل في اتجاه تعاون مع قطاع التربية الوطنية وتطلعاته«. وقال البيان أيضا: »إن اللقاء خرج باقتراح حول تقييم التعليم من قبل أجهزة الأممالمتحدةبالجزائر بموافقة وزارة الشؤون الخارجية، وسيتمّ تسطير خارطة طريق لتحديد المجالات والتعاون المستقبلي الواسع بين وزارة التربية الوطنية، وهيئات الأممالمتحدة النشطة بالجزائر«. وهذا بالفعل ما هو جار مع هذه الهيئة الأممية، ومع وزارة التربية الفرنسية، التي أكد وزيرها أمس أن التعاون مع وزارة التربية الجزائرية قطع أشواطا كبيرة على أرض الواقع، وسيشهد دفعا قويا في مجال التكوين، والبرامج الدراسية، واللغة الفرنسية وغيرها. وفيما يخص الندوة العامة لليونيسكو، قالت وزارة التربية أن الوزير بابا أحمد حضر أشغال افتتاحها أمس رفقة وفد هام، وسوف يلقي غدا خطابا أمام الجمعية العامة للمنظمة، ضمن إطار المناقشات الخاصة بالسياسة العامة المسجلة لهذه الندوة. ومقرر أن يلتقي الوزير بابا أحمد على هامش مُجريات الندوة المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا، وسيتحادث معها حول مستوى التعاون الموصوف ب »الممتاز« بين الجزائر واليونيسكو. كما هو مقرر له أن يلتقي أيضا بنظيره الفرنسي فانسان بيون، »من أجل تقييم واقع التعاون الجاري بين البلدين، وآفاق تعزيزه على مستوى كل أطوار التربية والتكوين«، وفق ما قال البيان الصادر عن وزارة التربية الوطنية. وعلى هامش تواجده بفرنسا والوفد المرافق له مقرر له أيضا أن يقوم الوزير بزيارة لأكاديمية العلوم في باريس، المعروفة بنشر التعليم والثقافة الأصلية، وأن يزور المدرسة الدولية الجزائرية، من أجل المعاينة الميدانية، والوقوف على واقع حال هذه المؤسسة التربوية، التي تمنح لأبناء الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا تعليما مبنيا على البرامج التربوية الجزائرية. ومن جهتهم الأعضاء المشكلين للوفد الجزائري من وزارات التعليم العالي والتكوين المهني والثقافة والاتصال سيجرون سلسلة من اللقاءات مع شخصيات في كافة المجالات القطاعية المذكورة. وسيشارك الوفد الجزائري في الجلسة الخاصة بانتخاب أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو .