تمكنت ليلة أول أمس، فرقة مكافحة المخدرات التابعة لمصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة مغنية بتلمسان، من حجز كمية 22 قنطارا من الكيف المعالج، كان أصحابها يحاولون تهريبها مستغلين موعد مقابلة الخضر مع بوركينافاسو. تعود القضية بعد أن تلقت مصالح الأمن معلومات بشان ذلك لتترصد هذه الشبكات، وأثارت شكوك مصالح الأمن سيارة مشبوهة من نوع زأوديس كانت تخرج من مستودع مسكن لا يبعد إلا ببضعة أمتار عن مقر الأمن بحي الغابات، وبعد تفتيشها، تم العثور على كمية 22 قنطارا من الكيف الذي تم تهريبه عبر الحدود مع المغرب، ليتم على إثر ذلك توقيف السائق، فيما لا يزال البارون صاحب هذه الشحنة في حالة فرار والبحث عنه متواصل. كما تمكنت مصالح حرس الحدود على مستوى قرية العقيد محمود عباس بمغنية من جانبها من حجز كمية تقدر بحوالي قنطار من الكيف المعالج على ظهر حمار تم استعماله لإختراق الحدود ليلا، إذ تم حجز الكمية فيما لاذ أصحابها بالفرار، مع الإشارة إلى أنّ تكالبا كبيرا لشبكات تهريب المخدّرات تمّ تسجيلها خلال هذا الشهر على مستوى المناطق الحدودية. وكانت أكبر عملية تم تسجيلها يوم السبت الماضي، حيث تم حجز 8 أطنان من الكيف المعالج على مستوى قرية أولاد سبع بدائرة بني سعيد الحدودية وهي القضية التي لا تزال التحقيقات متواصلة بشأنها وقبلها حجز قنطار و39 كلغ على ظهر حمار و170 كلغ أخرى تم التخلي عنها داخل سيارة، وبالتالي حاولت مافيا المخدرات بكافة الوسائل منها تخصيص مخابئ سرية ومستودعات قرب مراكز الأمن بغرض عدم لفت الإنتباه، وكذا باستعمال الحمير، من أجل تهريب أطنان من المخدرات، مع استغلال حدث إنشغال الجزائريين بالمباراة الحاسمة في كرة القدم ما بين الخضر وفريق بوركينافاسو، للتأهل لمونديال البرازيل، في فترة أيضا تشهد فيها العلاقات الديبلوماسية ما بين البلدين حالة فتور بعد الأحداث الأخيرة والتي تمخّض عنها إتخاذ إجراءات صارمة بخصوص تأمين الحدود وتشديد الخناق على مهرّبي المخدّرات والوقود ومختلف السلع، وهو ما أدّى حتما إلى تضرّر الآلاف من العائلات التي كانت تسترزق من هذا النشاط على حساب الإقتصاد الوطني والصحّة العمومية والمجتمع. من جانب آخر، عثرت، أول أمس، مصالح أمن بلدية سيدي عبد الرحمان على 30 كغ من الكيف المعالج، يرجح أن تكون قد لفظتها أمواج البحر بشاطئ وادي الزبوج، بحيث تم العثور عليها مخبأة بإحكام داخل كيس بلاستيكي كتب عليه باللون الأزرق كلمة الأورو، وفور العثور عليه فتحت ذات المصالح تحقيقا لمعرفة خلفيات تواجده في هذا المكان.