تمكنت المصلحة الجهوية لمكافحة التهريب والمخدرات للأمن الوطني بتلمسان من حجز أكثر من 133 قنطار و53 كلغ من الكيف المعالج، كانت مموهة داخل شاحنة بدون ترقيم بناحية »العشاش« الحدودية، حسب ما أفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. وقد تمت هذا العملية على اثر معلومات تفيد بأن كمية كبيرة من المخدرات ستدخل إلى التراب الوطني لتعبر إلى الخارج على مستوى مسلك ترابي غابي محاذي لقرية المعازيز بدائرة مغنية،حيث نصبت الفرقة المتنقلة للمصلحة ذاتها كمينا بالشريط الحدودي انتهى بضبط شاحنة مشبوهة من نوع »شاكمان« صفراء اللون، رفض صاحبها التوقف فاستمرت المطاردة عبر الطرق الملتوية من قرية بن رمضان إلى المعازيز ليتم العثور على المركبة، التي كانت تحمل في الظاهر قطع غيار قديمة للسيارات وتحتوي على 277 طردا يزن كل واحد 26 كلغ و233 حقيبة بسعة 25 كلغ للواحدة من القنب الهندي. أما سائق الشاحنة فقد لاذ بالفرار، مستغلا ظلام الليل كما أضاف البيان. للإشارة فإن قوات الأمن الوطني قد وضعت تدابير صارمة لمنع دخول المخدرات إلى البلاد وملاحقة مروجيها ومتعاطيها، حيث تعززت بفرق متخصصة في مكافحة المخدرات بكل ولايات الوطن كما تم إنشاء مصالح جهوية جديدة على مستوى شرق وغرب البلاد، معززة بالكوادر البشرية المؤهلة والمتخصصة في مكافحة كل أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية، وقد عمدت هذه الوحدات إلى إحباط كل الأساليب المبتكرة في التهريب. وجدير بالذكر أن مصالح الأمن الوطني ضبطت في الفترة الممتدة من شهر مارس 2012 إلى شهر أوت 2012 أكثر من عشرة أطنان من مخدر القنب الهندي، 150 غ من الهيروين، ومايقارب 6 كلغ من الكوكايين وكميات معتبرة من الأقراص المهلوسة والتي قدرت ب 90 ألف قرص. كما تمكنت الشرطة من إحباط العديد من عمليات التهريب، حيث تم تسجيل 1116 قضية مرتبطة بالمخدرات على مستوى التراب الوطني وضبط 1760 متورط تم تقديمهم إلى الجهات القضائية المختصة.