يتواصل لليوم الثاني بقاعة المحاضرات الكبرى جامعة الجزائر 2ببوزريعة بكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية فعاليات ملتقى « إدوارد سعيد المفكر الناقد والسياسي « وهو اللقاء الأكاديمي الذي تنظمه جامعة الجزائر 2ببوزريعة كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية وبمساهمة مخابر البحث إشكالية البحث العلمي ، « الجمعيات والفنون «،»الدراسات الفلسفية و الأكسيولوجية « وتميز اليوم الإفتتاحي أمس بتقديم كلمات لكل من رئيس الجامعة الدكتور صالح خنور، كلمة عميد الكلية الدكتور عبد المجيد دهوم ، وكلمة رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية الدكتور عمر بوساحة. فيما أوضح رئيس الجامعة الدكتور صالح خنور في كلمته أن الملتقى الوطني ملتقى «إدوارد سعيد المفكر الناقد والسياسي» هو فاتحة لنخبة من النشاطات الأكاديمية لجامعة الجزائر 2 وبداية لسلسة من اللقاءات والملتقيات المعرفية التي تتناول مختلف فروع العلوم الإحتماعية والإنسانية من جهته أكد رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية الدكتور عمر بوساحة في مداخلته أن اللقاء يتزامن وإحياء الذكرى العاشرة لوفاة المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد واليوم العالمي للفلسفة كما أنه أول نشاط للجمعية للسنة الجامعية الجديدة والهدف من اللقاء يكمن في فتح أفق النقاش والأسئلة حول المفكرين العرب والجزائريين وتشريح الظواهر التي يعرفها المجتمع المعرفي والفلسفي العربي وتمضهراتها مؤكدا أن الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية هدفها بناء رؤية فلسفية إنسانية جديدة من خلال إعادة إستكشاف المشروع الفلسفي والفكري للمفكر والناقد إدوارد سعيد ومحاولة الولوج إلى عوالمه ورؤاه الخاصة حول الظواهر السياسية والفلسفية والإجتماعية مع إشارته أن هذا الدخول إلى يتميز كونه ينطلق من رؤانا الخاصة وأضاف أن نخبة المتدخلين خلال الملتقى من أبرز المشتغلين على فكر ومشروع المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد وأوضح أن المفكر إدوارد سعيد قاوم الصهيونية وفكرها الإقصائي في عقر دارها بأمريكا رغم قوة اللوبي الصهيوني وسطوته ونفوذه كما أنه دافع عن الإسلام وحاول أن يخلق إنسان إنساني ينحاز للعدالة والقيم الإنسانية من جهته إسترجع الدكتور أزراج عمر في شهادته « إدوارد سعيد الذي عرفته « وبوحه علاقته الشخصية مع المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد حيث جمعته لقاءات عديدة معه تناولا خلالها الكثير من القضايا الفلسفية والفكرية المطروحة على الوعي العربي والإنساني عموما وقال الدكتور أزراج عمر أن المفكر الفلسطيني إدوارد السعيد إعترف له أن المفكر الكبير ميشال فوكو صاحب النظرية البنيوية خيب ضنه بسبب مواقفه الإزدواجية ، وتناول الدكتور إسماعيل مهنانة من جامعة قسنطينة في مداخلته « الثقافة والعدالة : قضايا اليسار « أهم المحطات التي عايشها الراحل إدوارد السعدي الذي عان من الغربة والمنفى وأوضح أنه من بين أبرز المفكرين الذين حركوا الساحة الثقافية والفلسفية والسياسية في القرن العشرين مشيرا إلى أهمية كتابه « الإستشراق « الصادر سنة 1978 وهو بمثابة وثيقة تأسيسية للدراسات ما بعد الكولونيالية حيث إستطاع أن ينتقد النصوص الثقافية الغربية لكبار المفكرين الغربيين وبنيتها وأهمية كتابه « الثقافة والإمبريالية «الصادر سنة 1993 وتناوله بالتشريح لظاهرة الهوية المنفتحة. وضمن المداخلات التي ميزت اليوم الأول من الملتقى مداخلات « المنهج النقدي والرؤية الإبداعية لدى إدوارد سعيد « للدكتور منير بهادي من جامعة وهران ، « صورة المثقف لدى إدوارد سعيد « للدكتور إبراهيم سعدي ، « إدوارد سعيد المفكر الكوني « للدكتور مخلوف سيد من جامعة سيدي بلعباس ، «جدل العالم والنص بين بول ريكو وإدوارد سعيد « للأستاذ لونيس بن علي من جامعة بجاية ، « دور إدجوارد سعيد في تأسيس الدراسات ما بعد الكولونيالية « للأستاذة صراح تلمساني من جامعة الجزائر ، « دنيوية النص الأدبي : برزخية المفهوم في مواحهة الفكر الغربي المعاصر ط للأستاذة بن عكوش سامية من جامعة جيجل ، « إدوارد سعيد وهموم القضية « للأستاذ إبراهيم بوخالفة من جامعة تلسمان تتواصل لليوم الثاني فعاليات الملتقى بتقديم نخبة من المداخلات تتناول تجربة المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد في زواياها الفلسفية والسياسية كناشط سياسي وعلاقته بالآخر، ورؤيته النقدية. للتذكيرولد ادوارد سعيد في القدس سنة 1935 وتعلم في مدرسة كاتدرائية القديس جورج فيها وفي كلية فيكتوريا في مصر, وانتقل إلى الولاياتالمتحدة حيث درس في جامعة برنستون وحصل على دكتوراه من جامعة هارفارد وعلم الأدب المقارن حتى وفاته من جامعة كولومبيا حيث حمل لقب «بروفسور جامعة» وهو أعلى لقب جامعي ولم يكن يحمله عند وفاته سوى 12 أستاذا في الجامعة المشهورة ومن أشهر كتبه «الاستشراق» الذي صدر سنة 1978 هذا الكتاب اطلق كل دراسات ما بعد الكولونيالية في جامعات الغرب والشرق وهو اتبعه سنة 1993 بكتاب «الثقافة والإمبريالية» وفكرته أن الروائيين الغربيين حتى جين أوستن قدموا التبرير الثقافي للاستعمار وساعدوا على استمرار الإمبراطوري.