تراجعت قيمة الصادرات الجزائرية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بنسبة قدرت ب49.94% مقارنة ب2008، حيث قدر حجم الصادرات ب27.787 مليار دولار والواردات ب26.888 مليار دولار مسجلا فائضا في الميزان التجاري ب899 مليون دولار. أكدت مصالح الجمارك الجزائرية أن مجمل الصادرات الجزائرية نحو الخارج قد بلغت 27.787 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من 2009 مقابل 55.502 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، حيث سجلت الصادرات انخفاضا رهيبا بمعدل 49.94% في حين قدر مبلغ الواردات 26.888 مليار دولار مقابل 26.364 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2008 أي بزيادة نسبتها 1.99 بالمائة حسب إحصائيات المركز الوطني للإعلام والإحصاء. وبخصوص الميزان التجاري، فقد سجل هذا الأخير فائضا قيمته 899 مليون دولار مقابل 29.138 مليار دولار في نفس الفترة من السنة الفارطة بنسبة تغطية للواردات من قبل الصادرات وصلت إلى 103 بالمائة مقابل 211 بالمئة حسب معطيات الجمارك، حيث تبقى المحروقات تشكل أهم صادرات الجزائر بنسبة 97.25% من إجمالي قيمة الصادرات وهو ما يعادل 27.02 مليار دولار منخفضة بنسبة 50 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2008. أما الصادرات خارج المحروقات فقد بقيت هامشية بنسبة2.75 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات بقيمة 765 مليون دولار، حيث انخفض هذا النوع من الصادرات باستثناء السلع الاستهلاكية التي شهدت زيادة نسبتها 33.33 بالمئة لترتفع قيمتها من 24 مليون دولار إلى 32 مليون دولار. وفيما يتعلق بأهم المواد المصدرة خارج المحروقات المواد نصف المصنعة بنسبة1.72 بالمائة من إجمالي الصادرات أي ما يعادل 477 مليون دولار مقابل 1.007 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2008 مسجلة انخفاضا نسبته 52.63%، لتأتي بعدها المواد الخام ب0.50 ما يقدر ب 138 مليون دولار بانخفاض قدره 51.41 بالمائة، إضافة إلى التجهيزات الصناعية بمقدار 30 مليون دولار والمواد الغذائية ب88 مليون دولار -35ر4 بالمئة. وبخصوص الواردات تحتل مجموعة السلع والعتاد الصناعي المرتبة الأولى بنسبة 38.62 بالمائة من الحجم الإجمالي بمبلغ 10.385 مليار دولار مرتفعة ب 19.70 بالمائة متبوعة بمجموعة السلع نصف المصنعة بنسبة 48ر25 بالمائة 851ر6 مليار دولار مسجلة ارتفاع ب87ر14 بالمائة و العتاد الفلاحي ب137 مليون دولار أي ارتفاع ب19.13 بالمائة. كما تم تسجيل انخفاض في المجموعات الأخرى على غرار مجموعة الطاقة والزيوت التي تراجعت ب27.18 بالمائة بتكلفة 300 مليون دولار متبوعة بمجموعة المواد الغذائية التي سجلت انخفاضا بنسبة 24.95 بالمائة أي ب4.1 مليار دولار والمنتجات الخام ب20.1 بالمائة أي 783 مليون دولار، فيما شمل الانخفاض المواد الاستهلاكية التي تراجعت بنسبة 8.88 بالمائة ما قيمته 4.33 مليار دولار. وبخصوص التجارة الخارجية خلال شهر أوت 2009 فقد بلغ حجم الواردات الإجمالي للجزائر 3.174 مليار دولار مقابل 3.750 مليار دولار في أوت 2008 أي انخفاض بقيمة 15.36 بالمائة، في حين أن الواردات بلغت3.1719 مليار دولار مقابل8.086 مليار دولار في أوت 2008 ما يعادل انخفاض بقيمة 54.01 بالمائة، حيث احتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية المرتبة الأولى من حيث أهم زبائن الجزائر حيث امتصت 14.57 بالمائة من مبيعات الجزائر بالخارج متبوعة بإيطاليا ب11.68 بالمائة وفرنسا 7.74 بالمائة، كما كانت فرنسا خلال شهر أوت الفارط أهم ممول ب15.31 بالمائة من الواردات متبوعة بإيطاليا ب10.05 بالمائة والصين ب8.92 بالمائة.