أعرب رئيس مجلس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة أمس، بالجزائر عن إرادة بلاده في الاستفادة من تجربة الجزائر في مجال التصنيع معتبرا أنها قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال. وأوضح رئيس مجلس الوزراء اليمني- خلال زيارته للشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة رفقة وزيري التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار والفلاحة والتنمية الريفية عمارة بن يونس وعبد الوهاب نوري- أن مثل هذه الشركة الكبيرة تهيئ المجال لإقامة تعاون بين الجزائر واليمن وغيرها من الدول الشقيقة. وأردف قائلا: »نحن لم نبدأ بعد كما ينبغي ولكن أعتقد أنه في المرحلة الأولى لا بد أن يقوم بيننا التعاون في مجال استيراد السيارات والحافلات من الجزائر وبحث كيفية إقامة علاقات مع شركات عالمية كبرى ونستفيد من تجربة الجزائر في هذا المجال«. واعتبر أن مثل هذه المصانع تحل مشكل البطالة والفقر مضيفا أنه لا يجب أن نعتمد على البترول والغاز فقط وإنما على بناء صناعات ثقيلة وخفيفة تساهم في استيعاب البطالة، منوها بالإنجازات التي حققها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ تسلمه سدة الرئاسة سنة 1999 حيث »كانت الجزائر مدانة وتعاني من مشاكل كثيرة كأزمة السكن واليوم أصبحت دائنة وقامت بمشاريع كثيرة منذ توليه الحكم لحل الكثير من مشاكل البلاد«. وأفاد الوزير بن يونس من جهته بأن هناك اتفاقيات مع اليمن كالاتفاقية المبرمة بين الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار ونظيرتها اليمنية وكذا الهيئة الوطنية للتقييس وشركة يمنية متخصصة في هذا المجال، مضيفا أن الاتصالات قائمة بينه وبين نظيره اليمني لتقدم له الشروحات حول التصنيع في الجزائر والسياسة الجديدة المنتهجة لإعادة دفع الصناعة الجزائرية وتكوين قاعدة صناعية حقيقية. وكان رئيس مجلس الوزراء اليمني قد توجه إلى مقام الشهيد مرفوقا بوزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري، حيث ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب الكريم ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء. وكان باسندوة قد حل أمس الأول بالجزائر في زيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام.