أفادت تقارير إعلامية أمس، بعقد الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا اجتماعا في إسطنبول لبحث تشكيل حكومة مؤقتة، وقال الائتلاف إن اجتماع أهم مكونات المعارضة السورية سيستمر حتى مساء اليوم على أقل تقدير. قال رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق عضو المجلس الوطني والائتلاف الوطني السوري سمير نشار في تصريح له، إن المجلس الوطني السوري اعتذر عن عدم الذهاب إلى الاجتماع التشاوري الذي اقترحته موسكو لأن المجلس قرر بالأساس عدم الذهاب إلى مؤتمر جنيف وهو ما سيُبحث رسميا في اجتماعات إسطنبول. وأشار إلى شكوك لدى المجلس حول إمكانية وجود ممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد في موسكو، وأضاف أن الائتلاف لم يتخذ قراره النهائي بشأن المؤتمر »لكن المزاج العام يتجه لعدم الذهاب لجنيف«، حسب قوله، مضيفا أنّ المعارضة مع الحل السياسي الذي يؤمن الحد الأدنى من مطالب الثورة المتمثلة في رحيل الأسد. بدوره أكّد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد الصالح أن الأممالمتحدة لم توجه بعد دعوة رسمية للائتلاف للمشاركة في مؤتمر جنيف، وفي في مؤتمر صحفي في اسطنبول، أشار الصالح أمس إلى أن الراعي الرسمي للمؤتمر هو الأممالمتحدة، ولذلك فإن الدعوة للمشاركة فيه يجب أن تخرج من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على حدّ تعبيره. لكن المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض كمال اللبواني أعلن سابقا أن تصرفات روسيا المخالفة لأهداف الائتلاف هي السبب في امتناعه عن المشاركة في مفاوضات غير رسمية مع السلطات السورية تنظم في موسكو. وقال اللبواني في لقاء مع وكالة »أسوشيتد برس« إن روسيا لا تعتبر وسيطا عادلا، بل هي جزء من الأزمة، مضيفا أن روسيا تؤيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الأزمة، وتستطيع أن تصبح وسيطا عادلا فقط في حال أمرت الأسد بمغادرة سوريا، فيما ستخسر إذا أرادت دعم »المجرم«. وأكد الائتلاف الوطني السوري المعارض، أنه ينتظر دعوة رسمية من الأممالمتحدة لحضور مؤتمر جنيف، مشدداً على أن الأممالمتحدة هي الراعي الوحيد لهذا المؤتمر، كما أبدى استعداده للخوض في أي عملية سياسية تحقق مطالب الشعب السوري. هذا وكشف الصالح عن انتهاء رئيس الحكومة السورية الانتقالية أحمد طعمة من عملية اختيار أعضاء هذه الحكومة، مضيفاً أنه يتم العمل حالياً على تحديد ميزانية الحكومة الانتقالية. ومنذ أسابيع كان رئيس الائتلاف أحمد الجربا قد أعلن الشروط الصارمة للمشاركة في مؤتمر »جنيف 2« حيث طالب بأن يؤدي هذا الاجتماع إلى رحيل بشار الأسد ووقف لإطلاق النار طوال فترة المفاوضات، لكن دمشق رفضت هذا السيناريو بشكل قاطع، وقال وزير الإعلام عمران الزعبي إن مسؤولي النظام السوري لن يذهبوا إلى مؤتمر السلام لتسليم السلطة.