شهدت الندوة الوطنية لمنتخبي وإطارات حزب جبهة التحرير الوطني، التي احتضنت أشغالها الخيمة العملاقة بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، حضورا قويا وقياسيا لمنتخبي وإطارات ومناضلي الأفلان الذين شاركوا في الندوة التي تعد تتويجا للندوات الجهوية التي أشرف عليها الأمين العام للحزب عمار سعداني في كل من سطيف، وهران، ورقلة، البليدة، باتنة وسيدي بلعباس، حيث شرع سعداني في الوهلة الأولى في توحيد الصفوف ولم شمل المناضلين والعمل عصرنة الحزب ليستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة. وتجاوب المناضلون الذين أتوا من كل ربوع الوطن ومن كافة المحافظات والقسمات مع الكلمة التي ألقاها الأمين العام الذي تحاشى أن يلقي خطابا سياسيا، حيث دعا سعداني بصوت عال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح للعهدة الرابعة حين قال »جئنا جميعا لنرشح رئيس الجبهة عبد العزيز بوتفليقة«، حيث نادى منتخبو وإطارات الحزب مرددين عبارات »بوتفليقة، بوتفليقة، عهدة رابعة«، رافعين شعارات تدعو الرئيس إلى الترشح وأخرى تطالب بتعديل الدستور وصورا لرئيس الجمهورية. وكما كان متوقعا، فقد جرى اللقاء في جو حميمي وحماسي وتفاؤل كبير أبداه المناضلون الذين أكدوا أنهم لن يرشحوا سوى رئيس حزبهم عبد العزيز بوتفليقة، وجاءت الندوة بعد الإعلان الرسمي عن ترشيح بوتفليقة من طرف اللجنة المركزية المنعقدة مؤخرا والتي طالبت بدورها بالإسراع في تعديل الدستور واستكمال الإصلاحات السياسية التي بادر بها الرئيس وأعلنها في خطابه للأمة يوم 16 أفريل .2011 وكانت الندوات الجهوية للإطارات والمنتخبين التي سبقت الندوة الوطنية فرصة للأمين العام ليحتك بالقواعد النضالية ويستمع لانشغالاتهم واهتماماتهم وتحضير المناضلين للمواعيد الهامة قبل الإعلان عن ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة والدعوة إلى الإسراع في تعديل الدستور، حيث أبدى سعداني حرصه على لم شمل المناضلين وترتيب بيت الأفلان ليعلن بعدها عن ترشيح الرئيس بوتفليقة باعتباره رئيسا للحزب وأن الأفلان لن يرشح إلا رئيس حزبه. ويراهن حزب جبهة التحرير الوطني على نجاح الانتخابات الرئاسية خاصة وأن الأمين العام أكد دعم الأفلان للرئيس وحشد القواعد النضالية وكل محبي الحزب والمتعاطفين معه من أجل إنجاح الموعد وجعله عرسا للجزائر وللجزائريين من أجل الحفاظ على استقرار الجزائر وأمنها ومواصلة مسيرة التنمية والإصلاحات التي أطلقها الرئيس، كما سبق لسعداني وأن أشار إلى أن حصيلة الرئيس كافية للحملة الانتخابية وأنه الأجدر بقيادة المرحلة الراهنة.