توجت فعاليات الطبعة الأولى للجائزة الخضراء لأنظف حي، التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم، على المستوى الوطني، باختيار 6 أحياء من ولايات بومرداس ، أدرار، تيارت، غرداية، سوق اهراس والعاصمة، حيث من المقرر أن تستفيد هذه الأخيرة من أشغال تهيئة مكملة، لما قامت به لجان الأحياء، بما فيها إنشاء مساحات خضراء. احتضن أمس، فندق الأوراسي، حفل تسليم الجائزة الخضراء لأنظف حي، حيث تم تعيين ستة أحياء بعدد من الولايات، ويتعلق الأمر بحي 408 مسكن ببومرداس، حي تافيلات بني يزقن ولاية غرداية، حي درويش عبد القادر السوقر بتيارت، بشيش زين بن ابراهيم 90 مسكن سوق اهراس، حي الزهور رايس حميدو بالعاصمة و حي 1 نوفمبر 400 مسكن بأدرار، و قد تم منح هذه الجائزة وفقا للمعايير، التي حددتها اللجنة الوطنية للمسابقة في 22 ديسمبر الماضي. وتنص بنود هذه المسابقة حسب ما أوضحه المدير العام للبيئة، طولبة محمد الطاهر، أن ينشئ كل حي لجنته ويسطر برنامج عملها، احترام مواقيت وأماكن وضع النفايات والقيام بمبادرات التنظيف وتجميل المحيط إلى جانب المشاركة في الحملات التطوعية والتحسيسية. واعتبر طولبة محمد الطاهر، في كلمة ألقاها نيابة عن وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة، أن هذه المسابقة التي تعد الأولى من نوعها، فرصة لدفع المواطنين وكل الجهات المعنية، من بينها شرطة البيئة للمضي قدما نحو تقديم المزيد من العطاءات في العمل المشترك لبعث ديناميكية جديدة من شأنها إعادة الاعتبار للأماكن العمومية، ومحاربة ذهنية »البايلك«. وفي كلمة للمدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، ألقاها مدير الأمن العمومي، مراقب الشرطة عيسى نايلي، جاء فيها أن فعاليات الطبعة الأولى للجائزة الخضراء لأنظف حي ، جاءت تكريسا لمبدأ الشراكة بتجنيد كل الطاقات والإمكانيات، بغية ترشيد العلاقات وتهذيب السلوكات في إطار حماية البيئة والحفاظ على المحيط ، وما ينعكس عن كل ذلك من إيجابيات على الصحة العامة وتحسين ظروف الحياة، مؤكدا أن الأمن الوطني يساهم في إطار الإستراتيجية الوطنية على مواجهة ظاهرة استفحال المساس بالبيئة والعمران وتفشي السلوكات غير السوية، بالحرص الدائم على تدعيم وتزويد الوحدات المتخصصة المتواجدة على مستوى كل أمن الدوائر، لتأهيلها لأداء الدور المنوط بها في هذه المجالات في أفضل الظروف الممكنة وحسب ما تقتضيه النظم القانونية. وأوضح ذات المتحدث أن مبادرة الجائزة الخضراء، جاءت تتويجا لجملة النقاشات والتوصيات التي أعطت المشروع حراكا فعليا وقويا، تجاوبت معه كل الأطراف من شرائح المجتمع وتبنتها ودعمتها السلطات المحلية، حيث شملت العملية عددا من المحاور الوقائية والردعية، موضحا في هذا الإطار أنه تم عقد 1412 لقاء واجتماع مع مختلف الشركاء ، تنظيم 2786 عملية تحسيس وتوعية اتجاه المواطنين، تنشيط 550 حصة إذاعية وتليفزيونية، إلقاء 1292 درس تربوي بالمؤسسات التعليمية، إنجاز 2129 خرجة ميدانية لتقييم الأحياء، معالجة 1268 نقطة سوداء وتسجيل 1093 مخالفة مرتبطة بالبيئة والنظافة. وتهدف هذه الجائزة - يضيف - إلى خلق وعي حقيقي لدى الجميع بوجوب العمل على محاربة اللامبالاة وبعث روح المسؤولية مع التحلي بسلوك حضاري خدمة لمحيط نظيف. وستستفيد الأحياء الفائزة من أشغال تهيئة مكملة، لما قامت به لجان الأحياء، بما فيها إنشاء مساحات خضراء، بالإضافة إلى استفادة لجان الأحياء الفائزة من إقامة خلال العطلة الربيعية بمركز الإصطياف التابع للأمن الوطني.