أمر، أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف بوضع شخصين رهن الحبس المؤقت لتورطها في عملية ترويج للحبوب المهلوسة. وحسب حيثيات القضية المؤطرة من قبل مصالح مكافحة المخدرات التابعة لأمن ولاية سطيف فتعود أحداثها إلى بداية الأسبوع الجاري أين تحصل ذات العناصر على معلومات تشير إلى احتمال تورط أحد المسبوقين قضائيا في قضايا ترويج للأقراص المهلوسة، كما أكدت ذات المعلومات أن المعني يعتبر من أخطر مروجي هذه السموم على المستوى المحلي، حيث لجأ إلى تمويه نشاطه من خلال استعماله لسيارة سياحية يتنقل على متنها لتجنب لفت انتباه المصالح الأمنية، الضبطية القضائية وبعد أن حددت هوية المشتبه به ونوع السيارة التي يتنقل على متنها، وضعته تحت المراقبة الدائمة وساهمت عمليات ترصد عناصر الشرطة الذين كانوا مموهين بالزي المدني في ذلك حيث مكنت من التدخل وتوقيف المشتبه به متلبسا بحيازة كمية أولية من الأقراص المهلوسة قدرت ب 210 قرصا. كما ساهمت التحقيقات التي بوشرت بعد ذلك في تحديد هوية ممونه الرئيسي الذي تم توقيفه هو الآخر، وضبطت بمسكنه كمية أخرى تفوق ال 100 قرص مهلوس ومن نفس النوعية التي ضبطت لدى زبونه لتسفر العملية في النهاية بتوقيف المجرمين واسترجاع 310 قرصا من الحبوب المهلوس، لتأمر الجهات القضائية بوضعهما رهن الحبس إلى حين محاكمتها بتهمة الحيازة من اجل المتاجرة في المؤثرات العقلية، جدير بالذكر أن مصالح الأمن بسطيف قد شرعت في تنفيذ عديد المداهمات اليومية عبر مختلف النقاط السوداء لمحاربة ظاهرة تعاطي وترويج السموم بمختلف أنواعها حيث تمكنت في هذا الإطار وخلال اليومين الأخيرين من توقيف وامتحان حالة تسعة أشخاص، ضبطوا جميعا في حالات تلبس بصدد تعاطي المخدرات وحتى المؤثرات العقلية. وضبطت بحوزتهم قطع متفاوتة الأحجام من المخدرات تناهز ال 10 غرامات من الكيف المعالج كما ضبطت بحوزتهم أيضا سجائر محشوة بالمخدرات وأقراصا من المؤثرات العقلية، حيث صدر في حق 8 ثمانية منهم أوامر تقضي بإيداعهم رهن الحبس المؤقت، فيما استفاد شخص وحيد من الإفراج المؤقت بعد عرضهم أمام النيابة المحلية.