احتج العشرات من الطلبة أمس بولاية باتنة على التصريحات التي أطلقها الوزير الأول السابق عبد المالك سلال للتعبير عن رفضهم لهذه التصريحات التي وصفوها ب»المهينة للشاوية«، مؤكدين أن مثل هذه التصريحات لا يمكن أن تصدر عن مسؤول سام في الدولة وقد أثار تصريح سلال في حق الشاوية حفيظة بعض الأساتذة الجامعيين والطلبة، علما أن سلال أكد أنه تم التلاعب وتأويل تصريحاته التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع. وأكّد سلال في تصريح له » تأسفت كثيرا لما تم تأويل كلامي من طرف بعض الجهات والأطراف«، مشيرا إلى أنّه يكن حبا وتقديرا كبيرين لسكان ولاية باتنة والشاوية عموما، كما أدان مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة ما أسماها الأطراف التي تحاول الإساءة له وللمرشح عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أنه يجب التشبع بالأخلاق وتجنب الأكاذيب التي تهدف إلى خلق جو مشحون قبل الحملة الانتخابية.ومن جهة أخرى، أكد إبراهيم بولحية عضو مجلس الأمة وأحد أبناء مدينة باتنة أن عبد المالك سلال لم يقصد الإساءة لأبناء الشاوية، مضيفا بأن سلال معروف عنه حس التنكيت كما أنه أمازيغي، وأشار بولحية إلى أن بعض الأطراف التي تقوم بالحملة الانتخابية لأحد المترشحين حاولت استغلال هذا التصريح لأغراض سياسية. وقد استقبل نجل الرئيس الجزائري الأسبق اليامين زروال ببيت والده المتواجد بحي بوزوران بمدينة باتنة وفدا من الأساتذة الجامعيين والطلبة جاؤوا يطلبون من زروال الردّ على عبارة التنكيت التي تلفظ بها الوزير الأول السابق عبد المالك سلال حول الشاوية، وقصد و الطلبة بيت اليامين زروال ليعبّروا أمامه عن استنكارهم لتصريحات سلال و يناشدونه الردّ عليها لصون كرامة الشاوية و ردّ الاعتبار إليهم باعتباره واحدا من أهم رموز الأوراس زمن الثورة و ما بعد الاستقلال . حيث استنكر هؤلاء ما أسموه »التمييز والحقرة والشتم الذي تعرض له الشاوية«، وقال الطلبة وهم يتحدثون عن سلال أنه »رجل سامي في الدولة« و كان الأجدر به »أن ينتقي كلامته وألفاظه و لا يستعمل النكت في حق منطقة شهدت اندلاع الثورة التحريرية ولقّنت المستعمر دروسا في الوطنية«.