حذرت عدة تقارير صحية من لقاح أنفلونزا الخنازير، بسبب سرعة تسويقه وعدم احترام الآجال القانونية المتعارف عليها لإخراجه للسوق والتي تكون في الغالب سنتين بعد اكتشاف أي دواء جديد، في حين لم يتعد مصل أنفلونزا الخنازير 6 أشهر ليسوق بعدها في العالم، كما أفادت تقارير وصحف أوربية عن حدوث حالات وفاة بسبب هذا المصل وأعراض جانبية خطيرة. صرحت النائبة السابقة في البرلمان الأوربي ميشال غي فاسي، والمختصة في البيولوجيا، محذرة من اللقاح بالقول »على الفرنسيين أن يعرفوا بأي لقاح طعموا«، مشيرة في تصريحها لجريدة »لو بريسيان الفرنسية« أن اللقاح يشكل خطورة أكثر من الفيروس نفسه. ومن جهتها نقلت وكالة الأسوشيتد برس أن الشركات المصنعة للقاح تطالب بالحصول على حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية، الأمر الذي عزز من شكوك المختصين في إمكانية أن يسبب هذا اللقاح أعراضا جانبية خطيرة لمتعاطيه، حيث يعتقد المختصون أن هذا اللقاح يمكن أن يسبب السرطان وحتى الشلل، خاصة وأن الكثير من مخابر الدواء عبر العالم رفضت الإفصاح عن مكونات اللقاح الجديد، معتبرين بأن هذا في حد ذاته يثير التساؤل ويطرح أكثر من علامة استفهام. وحسب ما نقلته بعض المصادر الإعلامية فقد أكد مختصون عبر العالم أن بعض مكونات اللقاح، تسببت في شلل أكثر من 500 شخص في أمريكا سنة 1976 نتيجة ظهور مرض عصبي نادر جدًّا يسمى متلازمة جوليام باري مما أدى إلى وفاة 25 مصابًا، كما تذهب تقارير صحفية وصحية أخرى إلى أن فيروس أنفلونزا الخنازير ليس فيروسا مفتعلا، مؤكدة بأن التهويل من أثاره كان بقصد التغطية عن الأزمة المالية، وكذا من أجل بيع مخزون لقاح أنفلونزا الطيور الذي قالت بشأنه هذه المصادر بأن لقاح أنفلونزا الخنازير هو لقاح أنفلونزا الطيور مطور. وفي السياق نفسه كانت قد اشتركت كل من الدكتورة سارة ستون والصحفي جيم ستون بالإضافة إلى المحرر روس كلارك، في مقال مطول خلصوا من خلاله إلى أن إن التحليل الدقيق لفيروس أش1 أن1 يكشف عن أن الجينات الأصلية له هي نفسها التي كانت في الفيروس الوبائي الذي انتشر عام 1918، بالإضافة إلى جينات من فيروس أنفلونزا الطيور أش5 أن1 وأخرى من سلالتين جديدتين لفيروس أش3 أن2، مؤكدين بأن كل الدلائل تشير إلى أن أنفلونزا الخنازير هو بالفعل فيروس مركب و مصنع وراثياً. وللإشارة فان وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات كانت قد قدمت طلبا لعدة مخابر أدوية دولية قصد اقتناء 65 مليون مصل خلال نهاية هذه الصائفة، تحسبا لأي طارئ في فصل الخريف وبداية فصل الشتاء.