أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة وجود توافق عربي حول عديد من القضايا المطروحة في جدول أعمال القمة العربية في دورتها العادية ال25 التي تنطلق اليوم في الكويت بمشاركة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لخضر الإبراهيمي، لا سيما فيما تعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية ومشكلة الإرهاب ، إلى جانب بحث إمكانية إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان وإصلاح الجامعة العربية. فبالنسبة للمسألة المحورية التي ناقشها الوزراء العرب كانت القضية الفلسطينية التي تبقى تفرض نفسها على جدول أعمال القمة وتعتبر أحد موضوعين رئيسيين سيتم التباحث بشأنهما خلال الاجتماعات ، مشيرا إلى أنه سيعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما توصل إليه في لقائه الأخير بالرئيس الأمريكى باراك أوباما في واشنطن وما وصل إليه الجهد الأمريكى من أجل تذليل الصعوبات والمعوقات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في مسار المفاوضات. كما تطرق لعمامرة إلى صندوق تمويل القضية الفلسطينية، مبرزا أن هناك إلحاح عربي على ضرورة الدفع بالدول العربية لمواصلة دعمها المالي لدولة فلسطين و إقناع تلك التي لم تدفع مستحقاتها لتسديد حصصها، مبرزا أنه تكاد الدول التي تسدد حصصها لا تتعدى الخمس دول من ضمنها الجزائر التي لا تتخلف عن دفع مستحقات الدعم في كل مرة وهذا من ضمن 22 دولة منضوية تحت لواء الجامعة العربية. أما بخصوص القضية السورية التي دخلت عامها الرابع فأكد لعمامرة أن هناك توافق عربي كامل وشامل على ضرورة الحل السلمي والسياسي للأزمة السورية، وقال إن من بين المسائل الملحة التي تم مناقشتها تلك المتعلقة باللاجئين السوريين وذلك بالنظر إلى الدول المتضررة أكثر من غيرها والتي تعجز عن استقبال الفارين من أعمال القتال والعنف. وجدد لعمامرة على هامش الاجتماع التحضيري للقمة موقف الجزائر المعارض لمنح مقعد سوريا الذي بقي شاغرا في هذه الدورة للائتلاف السوري المعارض، معنبرا أن الائتلاف لا يمثل كل المعارضة من جهة وليس لديه أي اعتماد أوتفويض من السلطات الحكومية وهو ما يتعارض كليا مع ميثاق الجامعة العربية. إلى ذلك، عقد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ، أمس، في الكويت لقاء مع المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لخضر الإبراهيمي. وتناول الجانبان المستجدات في الوطن العربي عشية انعقاد الدورة العادية ال 25 للقمة العربية بالكويت وعلى وجه الخصوص آخر تطورات الأزمة السورية وإمكانية إعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع لإعطاء فرصة جديدة للحل السياسي التفاوضي. تجدر الإشارة إلى أن لخضر الإبراهيمي سيشارك اليوم في افتتاح أشغال القمة العربية في الكويت بصفته ممثلا للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومن المنتظر أن يقدم عرضا مفصلا عن آخر ما توصلت إليه جهوده فيما يتعلق بمفاوضات جنيف 2 بين الحكومة والمعارضة السورية.