فصلت اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات الرئاسية 2014 منذ بداية الحملة الانتخابية يوم الأحد الماضي إلى غاية أمس في 11 قضية معظمها مرتبطة بالنشر العشوائي للملصقات الإشهارية الخاصة بالحملة حسبما كشف عنه رئيس اللجنة الهاشمي براهمي. وأوضح، أمس، براهمي أن لجنة الاشراف فصلت في 11 إخطارا جلها تتعلق بالنشر العشوائي للملصقات الاشهارية المرتبطة بالحملة الانتخابية، مبرزا أن بعض هذه الإخطارات تم الإبلاغ عنها من طرف بعض ممثلي المترشحين. وأضاف أن 8 من بين 11 إخطارا سجلها أعضاء لجنة الإشراف ومساعديهم من خلال محاضر معاينة تم تحريرها على المستوى الوطني بعد تسجيل مخالفات صريحة لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. وأوضح أن معظم هذه الاخطارات تتعلق بوضع الملصقات الاشهارية المتعلقة بالحملة الانتخابية في الأماكن غير المخصصة قانونا أو خارج الأوقات المحددة قانونا، حيث تم تسجيل في بعض الحالات زتعليق الملصقات الاشهارية ليلا. يذكر أن القانون يلزم المترشحين بتعليق الاشهارات الانتخابية بالأماكن المخصصة لكل مترشح على أن يتم التعليق في ساعات النهار المحددة قانونا من الساعة السابعة صباحا إلى الثامنة مساء خلال الفترة المحددة للحملة الانتخابية. وحسب رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات فان ممثلي ثلاث مترشحين على مستوى الولايات معنيين بالنشر العشوائي لهذه الملصقات ويتعلق الأمر بممثلي المترشحة لويزة حنون والمترشح عبد العزيز بوتفليقة والمترشح علي بن فليس. وأضاف السيد براهمي في نفس السياق أن هذه الإخطارات تم تسجيلها في ولايات تندوف والمدية والبويرة والبليدة وعنابة والجزائر. ولهذا الغرض أكد أن اللجنة اثر تلقيها هذه الاخطارات زاتخذت القرارات المناسبة وتتمثل بصفة عامة في إلزام ممثلي المترشحين المعنيين بنزع هذه الملصقات العشوائية من الأماكن غير المخصصة لها وإخطار الوالي المختص بتفعيل أحكام المادة 195 من القانون المتعلق بنظام الانتخابات. وأشار براهمي أنه في حالة تلقي لجنة الإشراف إخطارات تتعلق بعدم تنفيذ هذه التعليمات فانه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد تداول أعضاء اللجنة. ومن جهة أخرى أكد رئيس اللجنة أن الإدارة وضعت تحت تصرف المترشحين الست لهذه الانتخابات أماكن لإجراء تجمعات شعبية خلال الحملة الانتخابيةس في حين لاحظ أعضاء لجنة الإشراف المتنقلين عبر التراب الوطني عدم استغلال بعض هذه الأماكن من طرف المترشحين لحد الآن. وبخصوص رفض مترشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين أمس الثلاثاء تنشيط تجمعه الشعبي بولاية سوق أهراس متهما الإدارة بممارسة الضغط على السكان لعدم حضور لقاءات المعارضة أكد براهمي أن اللجنة لم تتلق رسميا لحد الآن أي إخطار أو شكوى تتعلق بهذا الإشكال. وأما فيما يتعلق بمسألة الاعتداء مساء الإثنين على إطاران أحدهما مدير الحملة الانتخابية بالمداومة الولائية لمترشح جبهة المستقبل للرئاسيات عبد العزيز بلعيد بولاية الجلفة أكد براهمي أن لجنة الاشراف لم تخطر رسميا بهذا الإشكال. وفي هذا الشأن أوضح أنه فيما يخص المسائل المتعلقة بالقانون العام فان هذه المسائل زتأخذ منحاها العادي أمام الجهات القضائية المختصة، مضيفا أنه في حالة وقوع جريمة هناك مصالح أمن مكلفة بهذه الأمور بالمعاينة والتحقيق وإخطار النيابات المختصة واتخاذ إجراءات المتابعة.