أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس بتقرت (ولاية ورقلة) تعهد هذا الأخير بإحداث تقسيم إداري جديد تكون فيه تقرت مرشحة "بقوة" لأن ترتقي إلى ولاية و هذا في حال فوزه بعهدة جديدة لرئاسة الجمهورية. و في تجمع شعبي نشطه بتقرت التي شكلت ثاني محطة له بولاية ورقلة في خامس يوم من الحملة الانتخابية أشار السيد سلال إلى أن برنامج المترشح بوتفليقة يتضمن إحداث تقسيم إداري جديد "كان مبرمجا منذ عدة سنوات". و أوضح أن سبب تأجيل هذا الإجراء كان مرده ضرورة البدء بتعديل كل من قانوني الولاية و البلدية من أجل تحضير الأرضية لهذا التقسيم. و على صعيد آخر توجه مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة إلى سكان ورقلة عموما مشددا على "ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية" و جعلها بمنأى عن كل خطر مع "عدم ترك ثغرات قد تؤدي إلى التدخل الأجنبي" في إشارة منه إلى الاحتجاجات التي كانت قد شهدتها هذه الولاية في وقت غير بعيد و التي كان سببها الرئيسي مشكل التشغيل. كما استغل الفرصة للتطرق إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية موضحا بأن هذا الوضع هو "مشكل يبقى حله ممكنا" و مجددا تأكيده على أن "الشعب الجزائري واحد لا تفرقه المشاكل أيا كان نوعها" ليضيف بأن برنامج المترشح بوتفليقة "سيصون الوحدة الوطنية". و على غرار ما تعهد به أمام سكان عاصمة الولاية بخصوص إقرار تدابير لحل مشكل تشغيل شباب الجنوب في الشركات الأجنبية تلقى مواطنو تقرت بدورهم تعهدا بالسهر على "التطبيق الصارم" للتعليمات الخاصة بالحفاظ على حق و أولوية هؤلاء في التشغيل. و لم يغفل المسؤول الأول عن الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة التذكير بأن هدف هذا الأخير هو استكمال الاصلاحات متعددة الأبعاد التي كان قد باشر بها تحضيرا لتسليم دفة القيادة لجيل الشباب ليختتم تدخله بالإشارة إلى ان "الجزائر بحاجة إلى دم جديد حتى تتقدم أكثر نحو الأمام".