يثير التأجيل المتعدد لعودة القطعة الأثرية « قناع الغورغون « إلى تراب الجزائر رغم مرور 18 عاما على سرقتها والخطوات التي قامت بها العديد من المؤسسات لإسترجاعها باعتبارها قطعة أثرية محمية من طرف قانون حماية التراث قانون رقم 98/04 العديد من التساؤلات حول أسباب التأجيل المتعددة ؟؟؟ فبعد إعلان وزارة الثقافة في بيان لها قبل أيام لزيارة وزيرة القطاع خليدة تومي إلى تونس إستجابة لدعوة من نظيرها التونسي مراد صقلي يوم غد الأحد نحو تونس لمتابعة خطوات إعادة القطعة الأثرية المسروقة قبل 18 عاما وهي «قناع الغورغون « أصدرت ، قررت وزارة الثقافة أول أمس في بيان ثاني لها أنه ب «الاتفاق مع نظيرتها التونسية« تأجيل عملية استرجاع التحفة الأثرية قناع «الغورغون« إلى 13 أبريل الجاري لأسباب عملية بعد أن كان من المقرر استعادتها في 6 أبريل . وأوضح بيان لوزارة الثقافة أول أمس أن قرار تأجيل استرجاع القناع يعود إلى أن وزن هذه التحفة الأثرية أكثر من 300 كلغ يتطلب التعاون مع مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية في إيجاد طائرة بالمواصفات اللازمة لنقله إلى الجزائر ومن المقرر أن تقوم وزيرة الثقافة خليدة تومي بزيارة إلى تونس لاستلام بنفسها القطعة الأثرية قناع «الغورغون« ، وتأتي استعادة قناع «الغورغون« المسروق في 1996 ليعثر عليه في بيت أحد أقارب الرئيس التونسي المخلوع بن علي ربعد إجراءات باشرتها وزارة الثقافة بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الخارجية ووزارة العدل ومن جهته كان وزير الثقافة التونسي قد أشار مؤخرا إلى أن «كل الإجراءات القانونية« قد اتخذت لإرجاع قناع «الغورغون« إلى الجزائر مضيفا أنه «من حق الشعب الجزائري استعادته« وكانت الحكومة التونسية قد التزمت بإرجاع التحفة الأثرية للجزائر في فبراير المنصرم ليعلن عن موعد استلامها أواخر مارس في اختتام أشغال الدورة 19 للجنة المختلطة الجزائرية-التونسية الكبرى. وكان قناع «الغورغون« وهو قطعة أثرية نادرة قد تعرض للسرقة منذ سنة 1996 من الموقع الأثري «هيبون« عنابة ليتم العثور عليه ببيت صهر الرئيس التونسي السابق بن علي صخر الماطري سنة وكانت الصحافة التونسية قد تناولت موضوع متابعة صهر بن علي في قضية «اتجار غير مشروع بقطع أثرية وامتلاك قطع أثرية غير مصرح بها«. يزن قناع «الغورغون« 320 كغ وهو من الرخام الأبيض اكتشف سنة 1930 من طرف فريق الباحث الاركيولوجي الفرنسي شوبو في واجهة نافورة عمومية بعنابة .