أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن الدولة حريصة على توفير ظروف حسنة لإنجاح الاقتراع الرئاسي يوم 17 ابريل ,2014 وأضاف أن وجود الملاحظين الدوليين لمتابعة سير عملية الانتخابات إشارة كبيرة لدعم المسار الديمقراطي، قائلا إن انطباعاتهم لاسيما بخصوص الاستشارة وشهادات الرضا، تشجعنا على البناء على هذه النتائج كما ستكون انتقاداتهم دافعا لتحسين التنظيم لفائدة الجزائر ومصلحتها. شدد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة خلال يوم دراسي جمع الملاحظين الدوليين من مختلف الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية الممثلة بالجزائر، على تمسك الدولة بتوفير كل الظروف والشروط اللازمة سواء بالنسبة للمترشحين أو الناخبين لإنجاح الاقتراع الرئاسي حرصا منها على دعم المسار الديمقراطي. وأضاف الوزير في اليوم الدراسي الذي خصص لعرض التدابير المتخذة من قبل الجزائر للاستحقاق القادم، أن وجود الملاحظين الدوليين لمتابعة سير عملية الانتخابات إشارة كبيرة لهذا التوجه، وحيا الملاحظين الدوليين لتلبيتهم دعوة الجزائر، مؤكدا مجددا حرص الجزائر واهتمامها لتوفير كل العناصر والظروف التي من شأنها إنجاح الاقتراع. وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية مخاطبا رؤساء البعثات الدولية والإقليمية وأعضاءها، » وجودكم بيننا يعتبر شهادة على مشاعر الأخوة والدعم للشعب الجزائري لدعم العملية الديمقراطية وتطلعه لمسقبل مثل الشعوب الإفريقية والعربية والإسلامية والدول الأخرى التي وجدت سبيل الديمقراطية أداة لتنمية متناغمة. وأوضح لعمامرة بخصوص مهمة الملاحظين الدوليين في إطار العملية الانتخابية، أن انطباعاتها لاسيما بخصوص الاستشارة وشهادات الرضا » تشجعنا على البناء على هذه النتائج كما ستكون انتقاداتكم دافعا لتحسين التنظيم لفائدة الجزائر ومصلحتها«، وقام رؤساء وأعضاء بعثات الملاحظين الدوليين المكلفين بمتابعة الانتخابات الرئاسية بزيارة إلى المركز الدولي للصحافة رفقة وزير الشؤون الخارجية ووزير الاتصال عبد القادر مساهل، حيث اطلعوا عن كثب عن سير العمل بهذه المنشأة الإعلامية التي سخرتها الدولة لخدمة الصحافة الوطنية والدولية بهدف تغطية مجريات الاستحقاق الرئاسي. وقدم وزير الاتصال شرحا مفصلا إلى أعضاء الوفود خلال تنقلاتهم في أرجاء المركز حول كيفية العمل والوسائل التي سخرتها السلطات الجزائرية من أجل تسهيل مهمة الإعلاميين وتقريبهم من مصادر البث، كما استمع ضيوف الجزائر إلى شروحات قدمها عدد من المشرفين على المركز، ومكنت هذه الزيارة لعمامرة من التقرب من الصحفيين الذين كانوا متواجدين بالمقر والاستفسار عن عملهم، حيث أكد هؤلاء رضاهم إزاء التسهيلات والإمكانيات التي سخرت لهم، وقام رؤساء البعثات الإقليمية والدولية للملاحظين في الأخير بتدوين كلمات على السجل الذهبي للمركز، وللتذكير فان 160 صحفي أجنبي تم اعتمادهم لغاية الآن والعدد مرشح للارتفاع حسب ما صرح به لعمامرة. وكان قد أعرب وزير الخارجية عن ارتياح الحكومة لقبول الهيئات الإقليمية والدولية الدعوة إلى القدوم للجزائر لملاحظة سير الانتخابات الرئاسية ل17 أبريل، قائلا »الحكومة الجزائرية تعرب عن ارتياحها لقبول المنظمات التي تعتبر الجزائر عضوا فيها و تلك التي تتعامل معها الدعوة التي أرسلناها لهم لملاحظة الانتخابات الرئاسية«، وأشار إلى أن قدوم الملاحظين الدوليين دليل على الشفافية التي تميز المسار الانتخابي في الجزائر وعلى أن خبرة الجزائر في مجال التعددية السياسية وتنظيم الانتخابات كبلد يمتد على مساحة كبيرة ويحوي عدد كبير من السكان تعتبر مصدر إلهام في تقنين الممارسات الحسنة في العمليات الانتخابية عبر العالم. وللإشارة بلغ عدد الملاحظين الأجانب -حسب وزير الخارجية- حوالي 200 ملاحظ قدموا من الاتحاد الإفريقي و130 من جامعة الدول العربية، كما قدم 30 ملاحظ من منظمة التعاون الإسلامي علاوة على خبراء الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، كما تستقبل الجزائر أيضا في إطار الانتخابات الرئاسية محللين من المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي وشخصيات مستقلة قدمت أساسا من أوروبا.