حطت طائرة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، بلشبونة حيث قامت برحلة تدشين الخط الجديد الجزائر-لشبونة. و أوضح لوكالة الأنباء الجزائرية، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف أن هذه الرحلة تأتي في إطار برنامج يتضمن رحلة ثانية كل يوم خميس قصد تسهيل التبادلات مع البرتغال. وخلال لقاء صحفي بلشبونة أوضح بولطيف أن هذه الرحلة تمنح فرصا جديدة لأعضاء جاليتي البلدين للقيام بتنقلاتهم. وأوضح أن هذه الوجهة لها أهمية بالنسبة للخطوط الجوية الجزائرية لأن البرتغال قريب من بلدان شمال الحوض المتوسط كما انه يشكل منفذا نحو بلدان إفريقيا الناطقة باللغة البرتغالية. وأضاف المسؤول الأول للشركة الوطنية للخطوط الجوية أن هذا الخط الجديد يمنح فرصا لاكتشاف البلدين سواء بالنسبة للسياح أو بالنسبة لرجال الأعمال. وأشار بولطيف إلى أن العديد من الأشخاص عملوا بمثابرة للوصول إلى هذه الشراكة التي ترضينا، مذكرا أن سفيري البلدين الحاضرين في الحدث ساهما أيضا في تجسيد هذا المشروع. وكان على متن الطائرة التي حطت في لشبونة على الساعة ال 10 و10 دقائق بعد ساعة و40 دقيقة من الطيران إضافة إلى أعضاء من الجزائرية المقيمة في البرتغال العديد من المدعوين، إضافة إلى وزيري النقل والسياحة عمار غول و محمد أمين حاج سعيد. وفي لشبونة أجرى الوفد الرسمي محادثات مع وزير الاقتصاد البرتغالي انطونيو بيريا دو ليما ومع كاتب الدولة للاستثمار والابتكار والمنافسة بيدرو كونسووس. وأوضح وزير السياحة محمد أمين حاج سعيد أن البرتغالوالجزائر لديهما عدة نقاط تشابه وأن هذا الخط الجديد جاء لإقامة جسر جديد بين البلدين من اجل تسهيل تدفق السياحة من الطرفين كما يمكن انجاز مشاريع جديدة معا. وأضاف قائلا، نحن بصدد التوقيع على اتفاق تعاون لتبادل المعلومات والتكوين خلال الأشهر المقبلة وسنوقع أيضا على اتفاق في مجال الصناعات التقليدية. وأشار وزير النقل عمار غول إلى أن تدشين هذا الخط يعتبر ورقة رابحة لتوطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية الجيدة بين البلدين، وحسب غول فان الجزائر ستعزز هذه الرحلة بوجهات أخرى نحو شمال البرتغال. وقال إن الوزارة ستتكفل على أكمل وجه بالاتفاق الجوي والاتفاق البحري وكذا بالاتفاق حول النقل البري مع البرتغال من اجل تشجيع السياحة و علاقات الأعمال. وأوضح وزير الاقتصاد البرتغالي انطونيو بيريا دو ليما انه ينتظر أن تمكن هذه الرحلة الأولى من المساهمة في رفع التبادلات بين البلدين. وبخصوص التسعيرة فان التذكرة تقدر ب 900,19 دج ذهابا-إيابا وهو سعر مقبول حسب المسافرين الأوائل الذين استجوبناهم على متن الطائرة التي كان تقل أيضا عمال وإطارات الشركات البرتغالية الناشطة في الجزائر.