باشرت قيادة المركزية النقابية برئاسة الأمين العام، عبد المجيد سيدي السعيد، عملية التحضير لفتح »أسواق التضامن« خلال شهر رمضان المرتقب نهاية شهر جوان المقبل بهدف تدعيم القدرة الشرائية للمواطنين وذلك عبر اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الطبقة الضعيفة والمتوسطة، وأورد مصدر قيادي، أن العمل جاري من أجل فتح هذه الأسواق في أكبر عدد من الولايات، علما أن السنة الماضية شملت 20 ولاية. حسب المصدر الذي أورد لنا الخبر، فإن قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين باشرت الاتصالات مع المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص بالتنسيق مع الحكومة من أجل رفع عدد الولايات التي ستشهد خلال رمضان المُعظم لهذا العام فتح أسواق للتضامن وكذا تنويع المنتوجات المعروضة مقارنة بما شهدته أسواق السنة الماضية التي شملت ما يُعادل 20 ولاية، ورفع عدد المتعاملين الاقتصاديين الذين سيُشاركون في هذا العمل التضامني بعدما بلغ 200 متعامل السنة الماضية. وأورد مصدرنا أن من هذه الأسواق التي ستكون قارة وأخرى ستكون متنقلة وهي تهدف أساسا إلى تدعيم القدرة الشرائية للمواطنين عبر اعتماد أسعار معقولة لمختلف المواد الغذائية سيما تلك التي تلجأ إليها العائلات الجزائرية خلال الشهر الفضيل، ومنه تمكين الطبقة الفقيرة والمتوسطة من قضاء هذا الشهر دون »احتراق جيوبها«، والعمل في الوقت نفسه، يُضيف، على الوقوف أمام »الانتهازيين الذين ينتظرون مثل هذه الفرص على غرار شهر رمضان المعظم لرفع الأسعار من أجل تحقيق الربح السريع«. وكالعادة سيشهد المقر الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين بساحة أول ماي بالجزائر العاصمة فتح سوق خاص بهذه المناسبة باعتبار أن العمال والمواطنين اعتادوا على هذا المكان وأصبحوا يعتمدون عليه كل شهر رمضان، علما أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يُحاول من خلال هذه المُبادرة التي يلجأ إليها كل شهر رمضان تدعيم الفئات الهشة وتمكينها من اقتناء حاجياتها سيما في هذا الشهر والجديد المرتقب هذه السنة هو التوجه نحو رفع عدد الولايات التي ستشهد هذه الأسواق إلى أكثر من 35 ولاية بعدما بلغ 20 ولاية العام الماضي وكانت لا تتعدى أصابع اليد في السنوات التي سبقت، وهي خطوة تأتي موازاة مع تزايد اهتمام السلطات العمومية بهذه المبادرة عكس السنوات الماضية. وكانت قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين طالبت في وقت سابق بضرورة الإبقاء على هذه الأسواق على طول السنة وهو الشيء الذي تضمنه مشروع رفعته على طاولة الحكومة لكن هذه الأخيرة اكتفت بتدعيم المبادرة خلال شهر رمضان. ويأتي شروع هذا التنظيم النقابي في التحضير لفتح أسواق التضامن موازاة مع الالتهاب الذي تشهده أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه والذي بدأ منذ أيام فقط، وقد لجأ بعض المُضاربين إلى حد التقليل من كميات مواد مُعينة موجهة لتموين السوق بهدف دفع أسعارها إلى الأعلى ويتعلق الأمر أساسا بالبازلاء، الليمون، الدقلة وغيرها.