تم أمس، التوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون بين مجلس الأمة والمجلس الفدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية لتعزيز وتفعيل العلاقات الثنائية بين الهيئتين وللارتقاء بها إلى مستوى العلاقات القائمة بين حكومتي وقيادتي الجزائروروسيا. وتم التوقيع على المذكرة بمجلس الامة من طرف رئيس المجلس عبد القادر بن صالح, ورئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية فالانتينا ماتفيينكو التي حلت أمس بالجزائر في إطار زيارة عمل تدوم يومين. وأشار بن صالح أن ذات المذكرة جاءت لتعزيز ما هو متفق عليه سابقا في إطار التعاون المتبادل بين البلدين، مؤكدا أن الغاية منها هي السعي إلى جعل العلاقات البرلمانية ترتقي إلى مستوى العلاقات القائمة بين حكومتي وقيادتي البلدين. وفي تصريح للصحافة أوضحت ماتفيينكو من جهتها أن المذكرة الموقع عليها زتهدف إلى تعزيز وتفعيل الاتصالات والعلاقات بين الهيئتين سيما من خلال تبادل الزيارات على مستوى رئيسي المجلسين ورؤساء اللجان وأيضا من خلال السعي إلى تحقيق الأهداف الرئيسية المسطرة في إطار التعاون المتبادل بين البلدين وبين البرلمانين. وكانت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفدرالية الروسية، فالانتينا ماتفيينكو، أكدت أن الجزائر »جزيرة أمن واستقرار« بمنطقة شمال إفريقيا، وقالت إنه »لم تكن هناك أي شكوك لدى روسيا إزاء النتائج التي تحصل عليها الرئيس الحالي«، معتبرة أن هذه النتائج »عبرت فعلا عن نية وإرادة الشعب الجزائري وحرصه على التقدم والتطور وضمان أمن والاستقرار في البلاد. قالت فالانتينا ماتفيينكو في تصريح للصحافة لدى وصولها إلى ، » إن الجزائر لازالت جزيرة الاستقرار والأمن في المنطقة، وذلك بفضل جهود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة«، وأضافت أن قدومها اليوم إلى الجزائر هو »بنية جدية جدا«، معبرة عن اهتمامها الكبير بتعزيز اتصالاتها مع البرلمان الجزائري في إطار الصداقة البرلمانية، وكذلك في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين. وسجلت أن للعلاقات الجزائرية الروسية »أرضية متينة قائمة على الصداقة«، ولها »صفة إستراتيجية« بالنسبة لموسكو، كما أشارت إلى أن زيارتها للجزائر تأتي مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية( 17 أبريل)، معبرة عن تهانيها على »النتائج التي تحصل عليها الرئيس بوتفليقة«، وأكدت أنه »لم تكن هناك أي شكوك لدى روسيا إزاء النتائج التي تحصل عليها الرئيس الحالي«، معتبرة أن هذه النتائج »عبرت فعلا عن نية وإرادة الشعب الجزائري وحرصه على التقدم والتطور وضمان أمن والاستقرار في البلاد. وبدوره أبرز رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي كان في استقبال ماتفيينكو أن زيارة هذه الأخيرة للجزائر هي الأهم بعد رئاسيات 17 أفريل، معتبرا إياها »مؤشرا إيجابيا يعبر عن حسن العلاقاتز بين الجزائر و روسيا حكومة وشعبا«، وقال أن هذه الزيارة »ستعطينا فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ولتمتين وتقوية العلاقات بين البلدين خاصة في المجال البرلماني ورفعها إلى مستوى العلاقات الحكومية الحسنة«.