أكّد أمس، وزير الصناعة والمناجم من وهران، عبد السلام بوشوارب، أن المشكل الأساسي في قطاع الصناعة هو العقار، مشيرا إلى حل هذا الإشكال وخلق جملة من التحفيزات للإستثمار سيتم الإعلان عنها من قبل الحكومة قريبا، مصرحا بأنه سيتم استحداث 49 منطقة صناعية خلال المخطط الخماسي المقبل. أشاد وزير الصناعة والمناجم خلال أول زيارة له لوهران، بأهمية مصنع رونو للسيارات بوادي تليلات الذي اعتبره قطبا صناعيا هاما من بين الأقطاب الأربعة الناشطة بالوطن، بحيث سيتم إنتاج أول سيارة في شهر نوفمبر المقبل لينطلق المصنع في إنتاج 25 ألف سيارة سنويا كمرحلة أولى. ودعا وزير الصناعة والمناجم خلال زيارته إلى مصنع رونو الفرنسي بمنطقة وادي تليلات والذي انطلقت الأشغال به في شهر سبتمبر من السنة الفارطة إلى الاستفادة من الخبرة الأجنبية في مجال صناعة وتركيب السيارات، معتبرا المصنع قطبا صناعيا هاما سيؤسس لصناعة السيارات بالجزائر، يضاف إلى أقطاب الرويبة وقسنطينة وتيارت التي تضاف إلى 49 منطقة صناعية سيتم خلقها خلال الخماسي المقبل ,2019/2015 على مساحة 12 ألف هكتار تم الشروع في إنجاز 22 منها. ومن المنتظر أن ينتج هذا المصنع أول سيارة من نوع »سامبول« في شهر نوفمبر المقبل، لينطلق بطاقة إنتاجية قدرها 25 ألف سيارة في السنة كمرحلة أولى ثم بعد ذلك ليصل إلى طاقة إنتاج 150 ألف سيارة في السنة، وسيرافق ذلك تشغيل عدد معتبر من اليد العاملة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على مستوى مختلف المراحل. وحسب الشروحات التي تلقاها وزير الصناعة والمناجم، فإن التشغيل سيطال بنسبة 40 بالمائة، عاملات وموظفات، و35 بالمائة من سكان منطقة وادي تليلات وما جاورها لامتصاص البطالة بها، كما ستستفيد نحو 20 مناولة من سوق الصفقات من بينها مصنع للبلاستيك الذي سيمون مصنع رونو للسيارات بالقطع البلاستيكية المستخدمة في التركيب، كما نوه الوزير بدور المصنع في تكوين اليد العاملة، عن طريق تكوين مكونين يتمثلون في 140 إطار سيكون لهم مهمة تكوين مكونين لاحقا، إضافة إلى فتح تخصصات في مراكز التكوين المهني والتمهين تتلاءم مع نشاط المصنع والذي يمكن أن يستقطب اليد العاملة المكونة منه. وذكر الوزير أن مشكل العقار الصناعي سيتم حله قريبا مع إطلاق جملة من الإجراءات التحفيزية الجديدة للتشجيع على الاستثمار. كما أشرف وزير الصناعة والمناجم على إفتتاح الصالون الدولي للمركبات النفعية في طبعته السابعة المنظم على مستوى مركز عقد الاتفاقيات، وهي الطبعة التي تشارك فيه عدة ماركات عالمية من بينها 6 ماركات لأول مرة، ومهنيين في مختلف المجالات المتعلقة بالنقل والمركبات النفعية.