كشف الوزير الصحراوي للشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس يعتزم القيام في أقرب الآجال بجولة في المنطقة لتحديد تاريخ لجولة جديدة من المفاوضات أو من أجل لقاء آخر غير رسمي بين الطرفين«، مضيفا أن جبهة البوليساريو قد أعطت لروس موافقتها على مواصلة المفاوضات على أساس لوائح مجلس الأمن الداعية إلى حل سلمي وعادل مقبول من الطرفين يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره«. الإعلان عن جولة جديدة لروس جاء على لسان الوزير الصحراوي في حديث أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية، حيث ولد السالك أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس يعتزم القيام في أقرب الآجال بجولة في المنطقة لتحديد تاريخ لجولة جديدة من المفاوضات أو من أجل لقاء آخر غير رسمي بين الطرفين«، وأضاف في ذات السياق أن "جبهة البوليساريو قد أعطت لروس موافقتها على مواصلة المفاوضات على أساس لوائح مجلس الأمن الداعية إلى حل سلمي وعادل مقبول من الطرفين يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره«، علما أن المفاوضات الرسمية توقفت في جولتها الرابعة في مارس 2008 بسبب انحياز المبعوث الأسبق بيتر فان فالسوم للأطروحة المغربية القائمة على فكرة الحكم الذاتي، فيما عقد لقاء غير رسمي الصائفة الفارطة بالعاصمة النمساوية فيينا في الصائفة الفارطة. و بعد أن تطرق للمماطلات التي تعيق مسار المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو و المغرب تأسف ولد السالك لرفض المغرب التفاوض وفرض ما يسميه بمخطط الحكم الذاتي كشرط مسبق للتفاوض، مضيفا أن »مخطط الحكم الذاتي هذا مشروع محكوم عليه بالفشل لأن المجتمع الدولي رفضه في السابق و لم يحظ بموافقة مجلس الأمن و لا الجمعية العامة للأمم المتحدة«، مشيرا إلى أن المغرب »لا يمتلك الحجج الكافية و وضعه ليس إلا وضع قوة» محتلة« تنتهك القانون الدولي. و لم يستبعد ولد السالك احتمال العودة إلى الكفاح المسلح في حال فشل المفاوضات مع المغرب، وأضاف قائلا »لقد سلكنا في الوقت الحالي طريق السلام لكن الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه من أجل استقلاله باستعمال كل الوسائل الشرعية التي يتيحها له القانون الدولي من بينها الكفاح المسلح«. من جهة أخرى، أشار الوزير الصحراوي للشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك أن عددا كبيرا من الدول التي تدخلت حول الصحراء الغربية بصفة فردية أو باسم مجموعات جهوية أمام لجنة الأممالمتحدة الرابعة أظهرت »اهتماما كبيرا« بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وأضاف الوزير الصحراوي للشؤون الخارجية أن »هذا الاهتمام يعد رسالة قوية جدا من المجموعة الدولية لأصحاب القرار في العالم و في مجلس الأمن الأممي ليضطلعوا بمسؤولياتهم تجاه تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية«. وقد تدخل أكثر من 55 بلد إما بصفة فردية أو باسم مجموعات جهوية حول قضية الصحراء الغربية، وأكد ولد السالك في حديث لواج على هامش النقاش العام للجنة الرابعة المكلفة بتصفية الاستعمار أن »هذا الاهتمام لم يلاحظ بالنسبة لقضايا تصفية الاستعمار الأخرى«. كما اعتبر الوزير الصحراوي أنه »يمثل رسالة قوية جدا من المجموعة الدولية لأصحاب القرار في العالم و في مجلس الأمن الاممي حتى يتحملوا مسؤولياتهم تجاه تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة في إفريقيا و هي الصحراء الغربية«. كما أشار الوزير الصحراوي إلى أن النقاش حول الصحراء الغربية »أخذ حصة الأسد من أشغال اللجنة«، موضحا أن البلدان المتدخلة أكدت أن هذه القضية »حالة تصفية استعمار«، و نددت بكون الأممالمتحدة لم تجبر المغرب على احترام الشرعية الدولية«. ودعا ولد السالك إلى »ضرورة السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير في اقرب الآجال من خلال استفتاء حر وعادل وشفاف«، قائلا إن عددا من البلدان منها أوغندا عضو مجلس الأمن طرحت مسألة انتهاك حقوق الإنسان و نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية. كما رأى ولد السالك أن الحضور القوي للمجتمع المدني الدولي بين برلمانيين و ممثلي منظمات غير حكومية ومؤسسات تهتم بمختلف قضايا حقوق الإنسان و تصفية الاستعمار دليل آخر على التضامن الدولي الذي تتمتع به القضية الصحراوية". ومن جهة أخرى ندد المسؤول الصحراوي بانتهاكات حقوق الإنسان من طرف المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة، و تأسف لكون المغرب منع خمسة مناضلين صحراويين لحقوق الإنسان من الذهاب إلى موريتانيا، وقد أوقفوا واستنطقوا يضيف لأكثر من 10 ساعات و حجزت جوازاتهم قبل أن يحالوا على الإقامة الجبرية.