أكدت أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أن دسترة حقوق الطفل ضرورية للمصادقة على قوانين تجرم عمالة واستغلال الأطفال، وكذا تجريم كل أشكال العنف ضد الطفولة، كاشفة عن إستراتيجية مستقبلية لخلق بنك معلوماتي لتحديد صورة واضحة لأوضاع العائلات المعوزة عبر مختلف التراب الوطني. أوضحت سعيدة بن حبيلس، خلال تصريحها للقناة الإذاعية الأولى، أن الهلال الأحمر الجزائري ركز على ضرورة دسترة حقوق الطفل ودعم كل المواد التي تكرس مبدأ احترام حقوق الإنسان واحترام كرامته، مضيفة أن دعوتنها للمشاركة في مشاورات تعديل الدستور دليل قاطع على اهتمام الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية بالطفولة. وبخصوص ظاهرة اختطاف الأطفال، اعتبرت بن حبيلس، أن هذه الظاهرة كانت موجودة وليست جديدة على مجتمعنا، مبرزة أن أقصى عقوبة يجب أن تسلط على مختطفي الأطفال، مشيدة في نفس الوقت بدور الجهاز الأمني الذي يقوم بواجبه على أحسن ما يرام خاصة على مستوى المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أنه يتم اليوم الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال.بالمقابل، أبرزت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أهم اقتراحات الهلال الأحمر في مشاورات تعديل الدستور والتي من ضمنها دسترة حقوق المسنين، داعية إلى ضرورة القيام بحملات تحسيسية لغرس الحس التضامني لدى العائلات الجزائرية وإلزام الأبناء والدولة الجزائرية بالتكفل بفئة المسنين والعجزة. وفي سياق أخر، أوضحت بن حبيلس، عن سبب تحبيذ الهلال الأحمر للنظام شبه الرئاسي خلال مشاورات تعديل الدستور، »إن النظام البرلماني يجسد مظاهر الديمقراطية ولكن بالمقابل يجب تحسين نوعية التركيبة البشرية للبرلمان من خلال وضع شروط متعلقة بالنزاهة والكفاءة والتمثيل الحقيقي، بحيث يكون هناك وزن وثقل اجتماعي لا مالي، وحتى تكون هذه التركيبة في مستوى المسؤولية«. أما بالنسبة لبرنامج الهلال الأحمر التضامني لشهر رمضان، أكدت بن حبيلس، على سعي الهلال الدائم لتقديم المساعدات للعائلات المعوزة بالتنسيق مع الفاعلين على المستوى المحلي فكل ولاية حسب إمكانياتها إلى جانب الاتفاقيات الموقعة مع الشركاء، مشيرة إلى أن احد المستثمرين الأجانب أبدى استعداده لمنح الهلال الأحمر 3000 قفة حيث خصص مبلغ 7000 دينار جزائري للقفة الواحدة، بالإضافة إلى أن الهلال الأحمر سيفتح مطاعم خاصة للنازحين بالجزائر. وفي هذا الصدد، كشفت سعيدة بن حبيلس، عن تسطير إستراتيجية مستقبلية يشرف عليها مجموعة من المختصين وإطارات الهلال الأحمر الجزائري، لخلق بنك معلوماتي يتم تحديد من خلاله صورة واضحة لأوضاع العائلات المعوزة حسب المناطق وحسب درجة الفقر حتى تكون هناك شفافية وتقديم المساعدات فعلا لأصحابها.