استضافت، أمس، الأكاديمية الجزائرية للتواصل والتنمية في أول لقاء نظمته بالتنسيق مع يومية ''صوت الأحرار'' الدكتور بوحينة قوي عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ورقلة الذي توقف عند إشكالية مساهمة المجتمع المدني في ترقية الحكامة والعلاقة المتداخلة ما بين الأفراد والمجتمع المدني ودور هذا الأخير في ترسيخ مبادئ الحوكمة في مختلف المجالات . وشدد المحاضر في مداخلته على وجوب »إشراك المجتمع المدني في مختلف مجالات الحياة لتحقيق التنمية الحقيقية» مبرزا أهمية الالتزام ب''الشفافية والكفاءة والفعالية لتحقيق أهدف الحوكمة''. واعتبر المحاضر المجتمع المدني شريكا فعالا وأداة أساسية لتحقيق مسعى التنمية في ظل التطورات الجارية على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وبعد أن دعا المجتمع المدني إلى تقوية مكانته بتنسيق العمل التشاركي والتطوعي، قدر عدد الجمعيات الموجودة على المستوى الوطني ب 92 ألف جمعية.وتعتزم الأكاديمية الجزائرية للتواصل والتنمية تنظيم لقاء وطني لفائدة نشطاء الحركة الجمعوية في نهاية السنة الجارية بمشاركة خبراء وأكادميين مختصين وممثلين عن مختلف الجمعيات. وأكد رئيس الأكاديمية خالد لوصفان خلال الندوة أن من بين أهداف هذا اللقاء الوطني »البحث عن السبل الكفيلة بدعم مساهمة الجمعيات في ترقية المجتمع وترسيخ ثقافة المواطنة وتعزيز التواصل والتكافل الاجتماعيين»، وشدد على دور المجتمع المدني في »ترقية الحوار والتشاور بين كل الفاعلين في الحياة اليومية وتشجيع مسعى ترقية الانسجام والوحدة الوطنية المحافظة على مكونات ومكتسبات الأمة». كما أبرز أهمية تقريب الإدارة من المواطن ونشر ثقافة التسامح والتعاون وزرع الثقة وترسيخ ثقافة المواطنة. للإشارة، ستعود »صوت الأحرار« غدا بالتفصيل لحيثيات الندوة التي تعتبر أول لقاء تنظمه الأكاديمية الجزائرية للتواصل والتنمية بالتعاون مع يومية ''صوت الأحرار'' والتي ينتظر أن تسلط الضوء على أحد أهم الأسس التي تبنى عليها الحكامة.