أعلن أمس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط على الموقع الإلكتروني للديوان المخصص لهذا الغرض، وفي نفس الوقت تمّ تعليق النتائج بالمؤسسات التربوية عبر كامل تراب الوطن، ويبدو أن نسبة النجاح المسجلة على المستوى الوطني هذه المرة حسب مصدر مقرب من الديوان قد بلغت 55 بالمائة، وهي وإن تأكدت، ستظل نسبة غير مرضية بالنسبة للكثير من التلاميذ والأولياء، خصوصا وأن الجميع يعلم أن ما تمّ هو امتحان وليس مسابقة. وفق ما كانت أعلنت عنه وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أعلن أمس الديوان الوطني عن النتائج النهائية لامتحان شهادة التعليم المتوسط على الموقع الإلكتروني المخصص لهذا الغرض، وفي نفس الوقت كلف مديريات التربية الخمسين بتعليق النتائج داخل المؤسسات التربوية المعنية بالنسبة للمترشحين المتمدرسين، وعلى مستوى مديريات التربية ومراكز التكوين والتعليم عن بُعد بالنسبة للمترشحين الأحرار، وقد كانت الفرحة كبيرة بالنسبة للتلاميذ الفائزين وأوليائهم، فيما كانت الصدمة كبيرة على المتعثرين وأوليائهم. وما يسجل هنا بالمناسبة أن الفترة الزمنية الفاصلة بين التاريخ الذي أُجريّ فيه هذا الامتحان )من 9 إلى 11 جوان الماضي( كانت بطيئة وثقيلة جدا عليهم، حيث كانوا كلهم في لهفة من الاطلاع على النتائج. ولعل الأمر الذي ضاعف من حالة القلق التي كانوا عليها خاصة خلال الأيام الأخيرة هو الإشاعات التي كانت تروج عن النتائج، وتاريخ الإعلان عنها، وبالرغم من أن وزارة التربية الوطنية، والوزيرة بن غبريت شخصيا كانت صرحت للصحافة الوطنية يوم 24 جوان الجاري، أن الحديث عن النتائج سيكون مع نهاية الشهر الجاري، إلا أن إشاعة واسعة كبيرة انتشرت بشكل سريع عبر تراب الوطن، مفادها أن النتائج سيُعلن عنها ليلة يوم 27 من نفس الشهر، وهو الأمر الذي جعل التلاميذ المعنيين وأوليائهم يسارعون إلى الموقع المخصص لهذا الامتحان على الأنترنيت bem.onec.dz ( (، وقد تضاعفت وتعددت محاولاتهم دخولهم إلى هذا الموقع، وهناك منهم من سهر مع هذا الموقع وظل ينتظر إلى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، وكُله لهفة من الاطلاع على المعدل العام الذي تحصل عليه، وعلى علامات المواد. وحتى وإن كان الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لم يكشف بعد عن نسبة النجاح العامة المسجلة على المستوى الوطني، وقد يُرجيء الإعلان عنها رسميا إلى ندوة صحفية يعقدها لاحقا مع مسؤولي الوزارة لا حقا، إلا أن مصدر مقرب من الديوان تحدث عن نسبة 55 بالمائة، وهي بالنسبة للمتتبعين والمختصين والتلاميذ والأولياء نسبة غير مرضية، ودون الطموحات التي يأملون فيها. إذا تأكدت هذه النسبة فهذا يعني أن نسبة 45 بالمائة تعثرت ولم تفز بمعدل 10 من 20 ، وهي نسبة مرتفعة، وغير مطمئنة بالإصلاح الجاري منذ سنة ,2003 هذا المعدل في أساسه وأصله هو للتلاميذ المتوسطين في دراستهم، وليس لنصف تلاميذ السنة النهائية في طور التعليم المتوسط .