يشرع الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، في زيارة عمل لولاية باتنة لتفقد مدى تنفيذ برنامج التنمية بهذه الولاية حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول، وسيشرف الوزير الأول الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام على تشغيل وإطلاق عدة مشاريع اجتماعية-اقتصادية هامة في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. سيدشن سلال الذي يرافقه وفد وزاري هام نظام التحويل المائي بسد كدية المدور بالقرب من بلدية تيمقاد انطلاقا من المنشأة الضخمة بني هارون بولاية ميلة، كما سيقوم الوزير الأول بعاصمة الولاية بالتدشين الرسمي لمركز مكافحة السرطان، حيث سيعطي إشارة انطلاق عملية العلاج عن طريق الأشعة لأول مريض بهذه المؤسسة الجديدة ذات البعد الجهوي. وبوسط مدينة باتنة سيطلق سلال مشروع تأمين مدينة باتنة في مجال مياه الشرب قبل أن يتوجه إلى القطب الحضري الجديد »حملة 3«. وبعين المكان سيسلم الوزير الأول رمزيا مفاتيح شقق لمستفيدين ضمن برنامج السكن الاجتماعي الإيجاري قبل أن يعاين بذات الموقع مشروع 100 سكن اجتماعي تساهمي. وفي بداية الزيارة سيعطي الوزير الأول إشارة انطلاق أشغال انجاز طريق سيربط ولاية باتنة بالطريق السيار شرق-غرب ثم سيدشن المحول الشمالي لمدينة باتنة. وسيتم رفع التحدي المتعلق بالتموين المنتظم بمياه الشرب بولاية باتنة التي سيقوم سلال بزيارتها من خلال ربط سد كدية المدور بالقرب من تيمقاد بالمنشأة الضخمة لسد بني هارون. وقد مكن دخول الرواق الأخضر ومحطة الضخ المؤقتة حيز الخدمة بتاريخ 30 أفريل المنصرم من التعزيز التدريجي لحجم المياه الوارد يوميا إلى سد كدية المدور والمقدر ب 70 ألف متر مكعب يوميا في الوقت الحالي. ومن خلال ضمان التموين بمياه الشرب للمدن التي تتمون من سد كدية المدور على غرار باتنة وتازولت و عين توتة و بريكة ''الرواق الأول'' و منطقة أريس ''الرواق الثالث'' وفقا للمخطط المستعجل الذي قرره وزير الموارد المائية في شهر مارس المنصرم تكون ولاية باتنة قد نجحت في الابتعاد عن منطقة الخطر. وستشهد المدن الكبرى بما في ذلك عاصمة الولاية تحسنا كبيرا في التموين بهذا السائل الثمين بدءا من هذا الصيف 2014 حيث تم القيام بعدة عمليات تأهيل هامة لشبكات التوزيع عبر عديد الأحياء. وقد عاشت ولاية باتنة في نهاية 2012 و بداية 2013 أزمة حادة في مجال التموين بمياه الشرب وهي الأزمة التي تخللتها فترة جفاف جعلت السلطات العمومية تضبط وتنفذ تدابير عاجلة خصوصا وأن معدل امتلاء سد كدية المدور بلغ خلال نفس الفترة أدنى مستوياته من خلال 14 مليون متر مكعب فيما تصل طاقة تخزينه الإجمالية إلى 74 مليون متر مكعب.