إستعرض معمر قنة محافظ المهرجان الثقافي الوطني ال9 لأغنية الشعبي أمس في ندوة صحفية بقاعة فرانز فانون برياض الفتح الخطوط العريضة و برنامج سهرات المهرجان الوطني ال9 لأغنية الشعبي الذي سينظم من 10 إلى 17 جويلية بفضاء « أقورا« رياض الفتح التي سيتم خلالها تنافس 34 شاب هاوي لفن الشعبي من مختلف مناطق الوطن كما سيتم تكريم الفنان الراحل الشيخ عمار مكرازة . وأوضح محافظ المهرجان أن «المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي الذي يهدف إلى البحث عن مواهب جديدة و تثمين التراث الموسيقي التقليدي و الحفاظ عليه و التكوين الأكاديمي للفنانين الشباب« كما أنه ومن خلال المداخلات القيمة التي ينشطها مختصون في مجال الموسيقى هو بمثابة تكوين بيداغوجي للشباب وورشات تكوينية من أجل إستكشاف مختلف مفاتيح وعوالم الموسيقى الشعبية وفرصة للمترشحين الهواة للإحتكاك مع الأكاديميين «. وقال معمر قنة محافظ المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي أن « وحرصا على الإستمراترية التي يهدف إليها المهرجان وتواصله مع باقي الطبعات فإن التركيز خلال هذه الطبعة يكمن في كوننا سنركز على التكوين مشيرا أن لجنة التحكيم تضم أسماء في عالم التدريس الموسيقى ويترأسها عملاق الأغنية الشعبية الحاج بوجمعة العنقيس وعضوية كل من لعجال جمال ،بن عمار أحمد ، بوعافية مصطفى ، لعقاب محمد الذين سيعملون على تقييم أداء المتنافسين الهواة بناء على معايير القدرات الصوتية و حفظ النصوص و التحكم في الأداء و التحكم في النغم و أصالة النص و اللحن لأن الهدف من المهرجان حسبه« التكوين يسطر فيه برنامج يحتوي على المعرفة العلمية للفن الموسيقى والتجربة في الميدان« وأضاف أنه منحت الفرصة للمرة الثانية لمتنافسي الطبعات السابقة . وكشف المحافظ معمر قنة أنه أعيد النظر في قيمة الجوائز حيث تم رفعها لتشجيع المتنافسين المشاركين وهي جوائز تقدر قيمة الأولى منها ب 500 ألف دينار جزائري ، الجائزة الثانية 300 ألف دج ، الجائزة الثالثة 150ألأف دج ،جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 100 ألف دج ، وستنظم أيضا خلال أيام المهرجان عدة محاضرات وموائد مستديرة منها « تاريخ آلة الموندول « و « تقنية الصوت « و « تاريخ الملحون مع العلاقة بأغنية الشعبي « يؤطرها الأستاذ ميحانك محمد الباحث في تاريخ الموسيقى بالإضافة إلى محاضرة للأستاذ عادل عصام أستاذ الأنتروبولوجيا والباحث في علم الإجتماع بعنوان « موسيقى الشعبي وعلاقتها بشعوب المنطقة « مشيرا أن هذه المداخلات بمثابة دورة تربصية للطلبة المترشحين من الهواة وهي مفتوحة أمام الجمهور المهتم بقضايا الفن الشعبي . كما أوضح معمر قنة محافظ المهرجان الثقافي الوطني ال9 لأغنية الشعبي بخصوص التحضيرات الحيثية للمهرجان أنه منذ تم تنصيبه منذ فترة وجيزة قام بتوجيه الدعوة عبر كل مديريات الثقافة للجزائر من أجل الترشح للمشاركة في المهرجان حيث تعذر الوقت بتنظيم تصفيات جهوية ولكنه جد متفاؤل بسبب تظافر جهود جميع الفريق الذي يعمل معه من أجل إنجاح الموعد الثقافي وقد تم تشبيب المحافظة التي تتكون إلى جانبه من بن علال محمد مكلف بالبرمجة، محمود لن شعبان مكلف بالإتصال ، معزوز مالك مكلف بالجانب التقني ، مكيسر فاروق مكلف بالمالية ، ناصر يزيد مكلف بالوسائل وأشار أن ديوان رياض الفتح يبرمج على مدار السنة جلسات مع فن الشعبي لرواد الفن الشعبي بقاعة إبن زيدون وتستقطب جمهورا كبيرا من عشاق الأغنية الشعبية الأصيلة . وثمن محافظ محافظ المهرجان الثقافي الوطني ال9 لأغنية الشعبي معمر قنة ما تحقق في الطبعات الثمانية السابقة وما قدمه من سبقوه على رأس المحافظة لأن الهدف هو الحفاظ على التراث الموسيقى الجزائرية الأصيلة وإحياء فن الشعبي . من جهته تناول رئيس الجوق الموسيقى رضا خزناجي الذي سيرافق المتنافسين طيلة أيام المهرجان جوانب تقنية فيما يخص التحضيرات و الإستعدادات على الخشبة ودعا الجميع لحضور يوم الإفتتاح المصادف للخميس 11 جويلية بقاعة أقورا لما تتضمنه من برنامج مميز رفض الكسف عن تفاصيله .