أنهى أكثر من مائتي فلسطيني من سكان القدس ومن داخل الخط الأخضر اعتكافهم داخل الحرم القدسي الشريف بعد أن اعتصموا بداخله سبعة أيام وحتى منتصف ليلة الأحد إلى الاثنين. وقال ناطقون باسم المعتكفين إنهم خرجوا من الحرم بعد ساعات من إنهاء الحصار الإسرائيلي ودون الاستجابة لضغوط الشرطة والجيش الإسرائيليين اللذين أنهيا حصارهما للمسجد الأقصى مساء الجمعة. وفي مؤتمر صحفي بعنوان »الأقصى منتصر« بالقدس مع عدد من الشخصيات الدينية والوطنية, شدد الناطقون على أن الهدف من اعتكافهم كان إحباط أية محاولة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام الحرم القدسي وإقامة طقوس دينية في عيد العرش اليهودي. وتحدث الناطقون عن ضغوط دولية وعربية وخاصة أردنية مورست على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء حصار المسجد الأقصى وعدم المس أو اعتقال من اعتكفوا بداخله. كما نددوا بقرار منع رئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب من الدخول إلى القدس والحرم. وقال القيادي في الحركة الإسلامية ومندوب المعتكفين الشيخ يوسف الباز»لم يكن اعتكافنا بمعزل عما يحدق بالمسجد الأقصى من أخطار، ونؤكد أن اعتكافنا كان جزءا من دفاعنا وحمايتنا للمسجد الأقصى ولرفع جزء من المخاطر«. ونفى الشيخ الباز ما تردد عن وجود صفقة تقضي بإنهاء الاعتكاف على ألا تقوم الشرطة الإسرائيلية باعتقال المعتكفين. ومن جهته حيا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري المعتكفين، وقال إن جهودهم لفتت أنظار العالم إلى ما يحاك ضد المسجد الأقصى المبارك. وشدد على أن الاعتمار والاعتكاف في المسجد الأقصى هو حق لأي مسلم ولا يحق الاعتراض على هذا الاعتكاف ولا يحق للشرطة الإسرائيلية التدخل. كما حمل الشرطة الإسرائيلية مسؤولية الأحداث التي جرت خلال الأسبوع الماضي في المسجد الأقصى ومحيطه. وقد وجه المتحدثون التحية لدائرة الأوقاف في القدس ووصفوا موقفها بأنه شجاع وجريء, مشددين على أن دائرة الأوقاف هي صاحبة السيادة الشرعية على المسجد الأقصى المبارك.