تتوقع المصالح الفلاحية لولاية الجزائر انخفاض إنتاج الحبوب لموسم 2014 /2015 بالعاصمة والذي يوشك على الانتهاء ،وذلك بسبب نقض كميات الأمطار المتساقطة خلال هاته السنة، مما سيؤثر على مداخيل الفلاحين الذين كانوا يأملون تحقيق مردود جيد على مساحة قدرها 1900 هكتار من المنتظر حسب رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر بلقاسم وعدي أن يصل المنتوج الزراعي الإجمالي من الحبوب خلال السنة الجارية بالعاصمة إلى 30 قنطار في الهكتار الواحد، تنبؤات المصالح الفلاحية يقول المسؤول جاءت تبعا لما عرفته العاصمة من جفاف اجتاح معظم المناطق الفلاحية خلال شهر أفريل الماضي، وهي الفترة التي تحتاج فيها البذور إلى كميات كبيرة من الأمطار لاكتمال النمو. وأكد ذات المصدر، أن أغلب محاصيل القمح، يقع إنتاجها في مناطق الشمال على غرار مناطق المتيجة سيدي موسى و براقي، الذي سجلت فيه كميات الأمطار نتائج سيئة من معدل كميات الأمطار المسجلة، لكن هذا لا يخفي تسجيل منتوج متواضع جدا نتيجة الجفاف الذي شهدته البلاد خلال هذه السنة مما جعل مستوى إنتاج الحبوب ينزل ببعض المواسم إلى 12 و13 مليون قنطار. وأشار بلقاسم وعدي إلى أن الحبوب تشكل 1900 هكتار من الأراضي المزروعة و1700 هكتار من القمح الصلب و 180 هكتار من القمح اللين و20 هكتار تمثل زراعة مادة الشعير على مستوى بلدية بئرتوتة، ومن 1900 هكتار سيتم إنتاج في إطار البرنامج الزراعي للحبوب 56 هكتار لمضاعفة محصول القمح الصلب و 30 هكتار من القمح اللين سيتم تحويلها إلى بذور. المردود الضعيف لموسم الحصاد لسنة 2015/2014 قد يؤثر كثيرا على الفلاحين من حيث المداخيل، كما أن الاعتمادات الموجهة للصندوق الفلاحي الخاص بتعويض جزء من خسائر هؤلاء في حالة حدوث كوارث طبيعية مثل الجفاف والفيضانات تبقى متواضعة. وعلى صعيد آخر ولمواجهة العجز يبقى احتمال استيراد القمح بنوعيه الصلب واللين وارد ،علما وأن واردات الجزائر خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية بلغت 66ر970 مليون دولار مقابل 48ر911 مليون خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، مسجلة بذلك ارتفعا قدر ب 47ر6 بالمائة ويكمن التحدي حسب منتجو الحبوب في رفع المردودية في الهكتار الواحد في غضون السنوات الخمس المقبلة واستمرار دعم الدولة للفلاحين بغرض توسيع المساحات المسقية سعيا لرفع إنتاج الحبوب مع العمل أيضا على إعادة هيكلة البرنامج الحالي للري.