كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس عن استفادة حوالي 4 ألاف عائلة من قفة رمضان على المستوى الوطني منذ بداية الشهر الفضيل، موضحة أن البطاقية الوطنية للمعوزين من شانها وضع حد للأرقام الخيالية التي يتم تقديمها كل شهر رمضان وكذا تنظيم العملية أكثر مستقبلا. استفادت 150عائلة ريفية معوزة تقطن بثلاث بلديات نائية بولاية باتنة من مساعدات عينية »قفة رمضان« وذلك بمبادرة للهلال الأحمر الجزائري. وقد اختيرت في هذا السياق أفقر 50 عائلة بقرى ذراع عيسي ببلدية تازولت وبلعابد بعيون العصافير وبطاقة بسريانة حسبما أفادت به ممثلة الفرع الولائي لحركة النساء الجزائريات للتضامن مع الأسرة الريفية التي تم التنسيق معها لاختيار المستفيدين. وفي ذات السياق صرحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس ل »وأج« بأن هذه العملية شملت 4 آلاف عائلة على الصعيد الوطني، حيث انطلقت المبادرة من ولاية الشلف بأسبوع قبل حلول شهر رمضان وتم الوصل إلى غاية العائلات الجزائرية المعوزة عبر الحدود التونسية-الجزائرية بمدينتي قفصة والكاف. وأضافت بن حبيلس بأنه تم اختيار المعوزين بالقرى النائية »لأننا شرعنا في العمل لإنشاء بطاقية وطنية للعائلات المعوزة وتحديد عددها الحقيقي بغية إيصال المساعدات إلى مستحقيها الفعليين«. كما قالت في نفس السياق: »لقد نصبنا لجنة وطنية في هذا الإطار واتصلنا ببعض الجمعيات المحلية الفاعلة في الميدان التضامني لمباشرة تحقيقات ميدانية حول أفقر المناطق والتعرف على العائلات المعوزة فيها«. وأشارت كذلك إلى أن هذه المبادرة تتم وفق عمل جواري من خلال خلايا تنشأ على مستوى كل ولاية لوضع قوائم خاصة بالعائلات المعوزة حسب درجة الاحتياج -تضيف رئيسة الهلال الأحمر الجزائري-. وذكرت بن حبيلس بأن البطاقية الوطنية للعائلات المعوزة من شأنها وضع حد للأرقام الخيالية التي يتم التسابق في تقديمها والتي هي في الأساس تتنافى مع الواقع بل وقللت من مجهودات الدولة الجبارة والأموال الضخمة التي ترصدها بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية. وأشارت بن حبيلس إلى أن هذه العملية ككل تندرج في إطار إستراتيجية الهلال الأحمر الجزائري الجديدة التي تقوم على العمل اليومي المتواصل ولا تقتصر على المناسبات فيما أشارت إلى عديد العمليات التضامنية التي تقوم بها هذه الهيئة الإنسانية خلال الشهر الفضيل على الصعيد الوطني.