شرعت لجنة مختصة للهلال الأحمر الجزائري في إحصاء المعوزين الحقيقيين الذين يستحقون دعم الدولة طيلة السنة، في إطار إنشاء بطاقية وطنية للمعوزين يرتقب اعتمادها العام المقبل. أفادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، بأن مصالحها تحضر لبطاقية وطنية للمعوزين تتضمن معلومات حول الفئات الفقيرة حسب الدرجة، سيحصلون على إعانات على مدار السنة، وأوضحت ل"الشروق" أن عملا مدققا كشف التوصل إلى إحصاء 47 بلدية فقيرة وطنيا، وفي السياق تمت مباشرة عملية مساعدة، أشرف عليها أحد المقاولين الخواص مست 180 عائلة ببلدية بني بوعتاب دائرة الكريمية بولاية الشلف، حيث أشارت الوزيرة إلى منحها 3 آلاف علبة مواد غذائية بقيمة 7 آلاف دينار للعلبة الواحدة. وعلى صعيد ما تعلق بالمساعدات خلال الشهر الفضيل، أعلنت بن حبيليس التخلي عن "قفة رمضان" بداية من 2015، وتعويضها بمبلغ مالي، يمنح لكل العائلات التي تتضمنها البطاقية الوطنية للمعوزين، وأبرزت أن هذه الفئة يتم تحديدها من خلال شبكات محلية، بدءا من الإمام ووصولا إلى رئيس البلدية، ويتم بعد ذلك التنسيق مع اللجنة المركزية المكونة من إطارات في الهلال الأحمر الجزائري تدعمهم إطارات متطوعة، من أجل إدراجها في البطاقية، فيما تم اعتماد "الطرود" هذه السنة عوض "القفة". ورفضت المتحدثة المزايدات التي تتم في كل مرة بسبب الأرقام، وقالت "لا يوجد رقم محدد وأنا لا أفتخر بذلك لأن الدولة تسعى حقيقة لتجسيد التضامن من خلال برنامج واضح وميزانية محددة في إطار عمل ميداني وليس مجرد تصريحات"، وتابعت "هناك مفارقة كبيرة بين الواقع والأرقام وسنصل إلى تحديد العدد الحقيقي". وتحدثت بن حبيلس عن فئة اللاجئين من السوريين والماليين وكذا النيجريين، حيث تقرر فتح مطاعم لهم ومخيمات لتأويهم، موضحة أنه من غير الممكن معاملتهم بالقوة أو إجبارهم على دخول المراكز، قبل أن تضيف بأن المساعدات لا تتوقف على الداخل بل حتى بدول الجوار، إذ أرسلت الدولة مساعدات لشمال مالي والنيجر بلغت 120 طن من المواد الغذائية لسكان كيدال، في انتظار كمية أخرى سيتم إرسالها الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الجزائري باشر حملات تحسيسية للمواطنين النيجريين لتشجيعهم على العودة إلى بلادهم.