جدد محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني إدانة الجزائر للعدوان الإسرائيلي السافر على الشعب الفلسطيني والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تمارسها إدارة الاحتلال ضد الفلسطينيين. وقال ولد خليفة، إن الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا ومؤسسات تمثيلية تدين بشدة العدوان السافر على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وسياسة الأرض المحروقة التي تمارسها إسرائيل لإخضاع الشعب الفلسطيني وتيئيسه من جني ثمار نضالاته وتضحياته لعدة عقود لاستعادة حقوقه المشروعة في إقامة دولة على أرضه التاريخية في حدودها سنة .1967 أكد ولد خليفة، في كلمة ألقاها أول أمس، أمام الدورة ال 21 للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة بمقر الجامعة العربية في القاهرة، أن الجزائر ستبقى وفيه لمبادئها الوطنية والقومية ولن تتوانى عن دعم القضايا العربية وكل القضايا العادلة في العالم، وقال إن فلسطين كلها وقطاع غزة تواجه اليوم خطرا داهما بسبب ما تقوم به الآلة الحربية للكيان الصهيوني من عدوان صارخ يستهدف طمس هوية شعبه ومعالمه العربية والإسلامية، داعيا البرلمانيين العرب والبلدان العربية قاطبة الإسراع بالإجابة على التحديات الخطيرة وتعبئة الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان والتنبيه إلى الوضع الراهن في المنطقة والوقوف بصرامة أمام هذه الحالة من الدمار وتقتيل الأطفال والنساء وتقديم البدائل واقتراح السبل الناجعة لمواجهة العنف ولإيقاف هدر دماء الأبرياء وكذا البحث في المعوقات التي تعرقل مسار الأمة العربية في التطور وإحياء التضامن العربي وتنسيق الجهود لتجسيد تطلعات الشعوب العربية في التطور وتحقيق الأمن والسلم . وأضاف المتحدث، أن حجم التحديات والمهام الجسام التي تطرحها علينا الأحداث الجارية والمحنة التي يعيشها أشقاؤنا في فلسطين الجريحة تهدد بالقضاء على كثير من المكتسبات السياسية والثقافية التي حققتها الأمة العربية عبر عقود عديدة من الكفاح من أجل التحرير والجهود التي بذلت من أجل البناء والدفاع عن حقها في احترام سيادتها واستقلالها الوطني وتقتضي منا جميعا اتخاذ كل المبادرات للم الشمل ووضع حد لعمليات التفكيك والصراعات التي تهدد المنطقة كلها بأخطار جسيمة. وقال ولد خليفة في مداخلته، لقد آن الأوان لإيقاظ وعى أمتنا العربية والإسلامية وتفعيل ما يجمع شعوبنا وهو كثير لحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية والدفاع عن القدس الشريف وتدعيم الانجاز الكبير المتمثل في توحيد كل الفصائل الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة تنطق باسمها في المحافل الدولية وهى اليوم دولة عضو غير دائم في الأممالمتحدة وفى منظمة اليونسكو. وأضاف قائلا، لقد استبشرنا خيرا بجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية وندعو الفلسطينيين إلى تعزيز وحدتهم الوطنية وتجاوز الخلافات ورأب الصدع بينهم لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني الذي تعمل سلطات الاحتلال على نسفه والتغطية على دورها في فشل وتعثر مفاوضات السلام وهى تستخدم اليوم مثل الأمس وصفة فرق تسد القديمة لإضعاف الجميع. وأضاف، أن لقاءنا اليوم فرصة لنا نحن البرلمانيين العرب لتدارس الأوضاع الراهنة والنظر في أسبابها وعللها واقتراح السبل الكفيلة بمعالجتها وتجاوز ما يعرقل مسار الأمة في التطور واكتساب القوة وتعزيز التضامن العربي في عالم التكتلات الكبرى وتجسيد تطلعات شعوبنا العربية لتحقيق التنمية المستدامة والتضامن والتحديث والبناء الديمقراطي حسب التجربة التاريخية والخصوصيات الثقافية لبلداننا. وتابع قائلا، إنه لاشك أن هذا اللقاء البرلماني الطارئ سيساهم في تعميق الحوار بين البرلمانيين العرب والبحث في حركية التحولات التي تشهدها المنطقة والإسهام من موقعنا في الهيئات التشريعية في نصرة قضايانا العادلة في كل المجامع البرلمانية في القارات الخمس والوقوف إلى جانب أشقائنا في فلسطين ومساعدتهم على تجاوز هذه المحنة. ومن هذا المنطلق، دعا العربي ولد خليفة، إلى مضاعفة الجهود العربية لإرغام الطرف المعتدى على الوقف الفوري لهذا العدوان على قطاع غزة وكذا تكثيف الجهود لتجنيد الرأي العام العالمي وإفشال الادعاءات التي توهم بأن إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها وكأن هناك قوتان متوازنتان أو أنها في مواجهة مع مجموعات إرهابية وهى التي تمارس في الحقيقة إرهاب الدولة المدججة بالأسلحة الفتاكة. وأكد في ختام كلمته على أهمية الإسراع بمعالجة الواقع الراهن وتنقية الأجواء وإعادة بناء أسس التضامن العربي المتصدع وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة العربية قائلا، إن الرهان الحقيقي الذي يواجه امتنا هو التغلب على التخلف والتخلص من التطرف والإرهاب العابر للحدود الذي أساء للإسلام دين الوحدة والتسامح والتمييز بوضوح بين الكفاح المشروع لاستعادة الحقوق المسلوبة وبين الإرهاب العابر للحدود. وقال المتحدث، إننا نسعى لان يصل صوتنا إلى كل أنصار الحق والشرعية الأممية في العالم والى الراعين للسلام في الشرق الأوسط وأن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته لإنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم وحماية القدس الشريف من التوسعية الإسرائيلية وزحف المستوطنات اللاشرعية المصحوبة بالتطهير العرقي الذي يستهدف الأبناء الحقيقيين لأرض فلسطين الطيبة . وأضاف أنه تحدونا الثقة في أن تسفر المناقشات المتعلقة بالمسألة الجوهرية لهذا المؤتمر وهى إنقاذ غزة من مخالب الوحش الصهيوني وأن تسفر على نتائج جادة وعملية تزيد من مصداقية عملنا البرلماني المشترك وتعلى من مقام هيئاتنا البرلمانية العربية.