خلّفت حوادث المرور، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، مقتل 758 شخصا وجرح 8412 آخرين، أي ما يعادل ثمانية قتلى و93 جريحا يوميا، حيث سجلت قيادة الدرك الوطني ارتفاعا كبيرا في عدد الحوادث بلغت 4906 حادث مقابل 3658 خلال نفس الفترة من سنة 2010 بزيادة 1248 حادثا، مما أسفر عن ارتفاع في عدد القتلى إلى 143 قتيلا و2138 جريحا. وتُبيّن نتائج تحقيق فرق إعادة تمثيل حوادث المرور المتواجدة على مستوى المجموعات الولائية للدرك عبر التراب الوطني، أن هذا الارتفاع راجع بالدرجة الأولى إلى عدم احترام قانون المرور من طرف السواق وكذا الميل إلى المجازفة والمخاطرة، خاصة منهم السواق الشباب. وبالإضافة إلى ذلك، يشير تقرير خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني حول حصيلة حوادث المرور للأشهر الثلاثة الأولى من سنة,2011 إلى أن فقدان السيطرة الناجم في أغلب الأحيان عن استعمال السرعة المفرطة يبقى السبب الرئيسي في وقوع مجازر عبر الطرقات، حيث تسبب هذا العامل في 42 بالمائة من حوادث المرور، تليه السرعة المفرطة ب 32 بالمائة ما يعادل 1002 حادث ثم لامبالاة المارة ب 38 بالمائة، التجاوز الخطير وعدم احترام مسافة الأمن. وعلى العموم يشكل العنصر البشري 89 بالمائة من أسباب الحوادث، تليه حالة المركبات التي تسببت في 5 بالمائة من الحوادث تتبعها حالة الطرقات ب 4 بالمائة، حيث تدل هذه الأسباب على عدم انضباط فئة كبيرة من السواق الشباب، خاصة رغبتهم في المجازفة والمخاطرة أثناء سياقة المركبات، مما أصبح من الضروري تركيز جهود التحسيس والوقاية على هذه الفئة التي تمثل أكبر نسبة من السواق. وبالرجوع إلى الإحصائيات، فإن الأشخاص الذين لا تتجاوز مدة حيازتهم على رخص السياقة العامين، هم أكثر المتورطين في حوادث المرور، يليهم أصحاب الأقدمية بين 5 و10 سنوات، وهناك أزيد من 687 حادثا تسبب فيه أشخاص لا يملكون رخصة سياقة. وقد احتلت ولاية سطيف المرتبة الأولى، بتسجيلها 247 حادثا، تليها الجزائر العاصمة ثم وهران ومعسكر.