تنوعت سهرة اليوم الرابع من مهرجان جميلة في طبعته العاشرة، بين الطابع التونسي، اللبناني، المصري، الترقي والسطايفي، حيث تألق المطرب صابر الرباعي في أداء أغانيه التي جاء معجبيه لحضورها من ولايات عديدة، وكذا للتمتع بإيقاعات إمزاد التي رحلت الفرقة بهم إلى العالم الترقي. تواصلت لليوم الرابع على التوالي فعاليات المهرجان العربي الذي متع فيه صابر الرباعي الحاضرين بأغانيه الطربية والتي تفاعل معها الجمهور خاصة منها التونسية كدلولة، سيدي منصور، برشا برشا ليعود للاغاني الرومانسية في رائعة أتحدى العالم وعد حبابيك حبابيك أما بالطابع اللبناني فأدى أغنية للفنان الكبير وديع الصافي على الطاير والتي تجاوب معها الجمهور الذي ورقص على أنغامها. وتضامنا مع القضية الفلسطينية أدى المطرب التونسي أغنية خاصة لموتى غزة، سماها أخي الشهيد ختمها بأداء عالي تقشعر له الابدان عندما قام بالتكبير وهو الامر الذي أثر في الجمهور الحاضر. واستمر الشطر الأول من السهرة إلى غاية الساعة الواحدة صباحا، لتصعد بعده إلى الركح فرقة أتت من الجنوب الجزائري إنها فرقة الإمزاد التي صنعت فرجة جميلة من خلال لوحاتها الفنية والتي أدت رقصات ترقية متناغمة مع ما كانت تتداول عليه الفرقة في تجوالها للغناء الترقي. الشاب فوزي الحامي كان حاضرا في السهرة الرابعة من مهرجان جميلة العربي الذي صعد الركح وفقد تصفيقات وتصفير الجمهور الذي كان حاضرا بالموقع الأثري وألهبه من خلال الأغاني التي أداها على غرار نجمة وهلال والأغنية التي اشتهر بها المرحوم الشاب عزيز لالة نوارة والتي تفاعل معها الجمهور ورقص عليها، من جهته ابن لأوراس الأشم فريد حوامد الذي كان أحد نجوم السهرة الرابعة حلق بالجمهور السطايفي طربا إلى عالم فلسطين وأبكاه عندما أدى أغنية رفقة ابنه بأغنية عن الجريحة غزة الصامدة ليلهب بعدها الجمهور من خلال أغانيه ذات الطابع الشاوي الخفيف والتي رقص عليها، نجم السهرة وختامها كان ابن مدينة لأوراس والذي كان كعادته وسيم اللباس قوي الصوت انه الفنان صالح العلمي الذي أمتع الحضور بأغانيه السطايفية المعروف بها، كما أدى بعض أغانيه الوطنية وأغنية عن غزة بالطابع السطايفي وبصوته الصداح.