نظم أمس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ندوة صحفية تحسيسية بمقره تحت عنوان مرض الحّمى القلاعية وتأثيرها على ضبط تجارة المواشي، حضرها أطباء بياطرة وممثلين من وزارتي الفلاحة والتجارة أكدوا على أن الأمور مستقرة عموما، وأن 3500 حالة التي أصيبت بداء الحمى القلاعية تعد رقما ضئيلا أمام الثروة الحيوانية الموجودة، كما أشاروا إلى أن التعويضات المتعلقة بالخسائر ستنطلق هدا الأسبوع. أكد صالح صويلح الأمين العام لاتحادية التجار والحرفيين الجزائريين على أن داء الحمى القلاعية أصبح قضية وطنية تتطلب إشراك عدة جهات بما فيها المستهلك، وهي الغاية التي يناشدها الاتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين. من جهته بوحبال عبد المالك رئيس المصالح البيطرية ومراقب عام بوزارة الفلاحة، دعا إلى ضرورة تضافر جهود كل الفاعلين من المنتجين إلى المستهلكين من أجل تفادي خسائر اقتصادية كبيرة، وأشار إلى أنه تم القضاء على 4ملايين رأس بقر بغلاف مالي قدر بحوالي 9ملايين أورو، وأن البرنامج الوقائي المتبع أعطى ثماره وتم التحكم في الأمور واستقرارها. البرنامج الوقائي -يضيف ذات المتحدث- بدأ التعامل به مند 28 أفريل بعد ظهور الداء بتونس وتركز على أربعة برامج فرعية، التلقيح، غلق أسواق الجهة الشرقية، برنامج مسح للكشف عن انتشار الفيروس، وقد تم التحكم في الأمور إلى غاية شهر جويلية عندما تم إدخال 35 ألف رأس بقر بصفة غير شرعية إلى أراضي الوطن وبالتحديد ببجاية، برج بوعريريج، تيزي وزو، وسطيف، »لكن مايهم الآن، هو أننا دخلنا مرحلة الاستقرار« وبالنسبة للحالات الجديدة التي ظهرت بكل من الجلفة، عين الدفلة وغليزان فهي مسيطر عليها تماما، وهي لا تتعدى الثلاث حالات في حين لم نسجل أية اصابات جديدة الأسبوع الأخير. كما بين محدثنا أن التلقيح ضروري حول البؤر التي بها حالات مصابة وليس داخلها من أجل الحد من انتشار فيروس الحمى القلاعية، كما أكد على ضرورة غلق الأسواق واعتبر هدا إجراء جد هام على الموالين والتجار الرضوخ له، كما اعتبر 3500 حالة رقما جد ضئيل أمام الثروة الحيوانية الموجودة وسرعة انتشار هدا الفيروس. وفيما يخص التعويضات صرح »بوحبال عبد المالك« أنها ستنطلق ابتداء من هدا الأسبوع وقد قدرت بنسبة 80 بالمائة من سعر رأس البقر الواحد و أن كمية التلقيح الموجودة حاليا تصل إلى 1مليون و250 جرعة وهي كمية كافية لتحصين كل الأبقار الموجودة. في سياق دو صلة نوه »سعدي« مدير عام مصلحة مراقبة الجودة بوزارة الفلاحة بعملية التنسيق الجيدة الموجودة بين وزارتي التجارة والفلاحة والتي تتجلى في الفرقتين المشتركتين، بيطرة التجارة وبيطرة حماية النباتات اللتان تعتبران من أنجح الفرق المشتركة واللتان قدمتا الكثير مند ظهور الوباء، كما أشار إلى الدعم المادي المقدم والدي يتجلى في الحضور المكثف لأعوان الرقابة في كل المفتشيات بالدوائر الكبرى مما مكننا من السيطرة التامة وما هي إلا أيام قليلة وتعود الأمور إلى نصابها.