شددت الجزائر وليبيا يوم الاثنين بالقاهرة على"أهمية التحرك السريع" لإيجاد حل سياسي توافقي يحفظ وحدة واستقرار ليبيا" حسب يبان لوزارة الشؤون الخارجية. وجاء في البيان أن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبد العزيز، شددا على أهمية التحرك السريع من اجل الدفع بجهود إيجاد حل سياسي توافقي يحفظ وحدة واستقرار ليبيا ويصون سيادتها وسلامة أرضيها ويمكن من تحقيق تطلعات الشعب الليبي في إرساء دعائم الأمن والسلم والتنمية والازدهار". و قد أجرى السيد لعمامرة محادثات مع الوزير الليبي على هامش اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي انعقد اليوم. وقدم الوزير الليبي خلال هذه المحادثات حسب البيان "عرضا حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده"معبرا عن"انشغاله العميق إزاء التدهور المتواصل للحالة الأمنية في البلاد ومتطلعا الى أن تقوم دول الجوار بلعب دور ايجابي وبشكل سريع للمساهمة في تشجيع الليبيين على إطلاق حوار وطني شامل". وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ألقى كلمة خلال الجلسة الإفتتاحية للاجتماع الوزاري الرابع لبلدان جوار ليبيا، أكد فيها أن "الأشقاء في ليبيا، لا سيما القوى المدنية الوطنية الليبية، أمام اختبار حقيقي لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد مستقبل البلاد". وشدد في هذا السياق على أنه "لا سبيل للفرقاء إلا الاستجابة إلى لغة الحوار والتوافق والتخلي عن التصادم والصراعات الهدامة التي قد تنسف، إذا ما استمرت في حجمها وحدتها، بمكونات الدولة والمجتمع الليبي في وحدته وسيادته، إذا لم يتم إخماد النيران التي لا تشتعل فقط في خزانات المحروقات بل قد تمتد إلى عقول وقلوب الناس في مختلف المناطق الليبية". ولفت السيد لعمامرة إلى أن الجزائر، إدراكا منها لخطورة الأوقات العصيبة التي يعيشها الشعب الليبي الشقيق "سبق لها وأن حذرت مما يشهده هذا البلد من خلافات سياسية وصراعات مسلحة".