يستعد أزيد من 8 ملايين تلميذ وتلميذة للدخول المدرسي المقرر اليوم، للموسم الدراسي جديد ,2015/2014 حيث أحدثت وزيرة التربية نورية بن غبريط تغييرات جذرية على قطاع التربية، بعد تنصيبها على رأس الوزارة خلفا للوزير الأسبق عبد اللطيف بابا أحمد، وقد مست عدة مجالات على غرار تحسين التسيير البيداغوجي والإداري للمؤسسات التربوية، وتعزيز عمليات الدعم المدرسي، والتي من شأنها ضمان السير الحسن لهذا الموسم الدراسي. وسط إصلاحات جديدة طرأت على قطاع التربية منذ حلول الوزيرة نورية بن غبريط التي أكدت في آخر تصريح لها، أن الدخول المدرسي لهذه السنة سيكون «هادئا» وخاليا من الاحتجاجات والإضرابات، سيلتحق أزيد من 8 ملايين و600 ألف تلميذ وتلميذة غدا بمقاعد الدراسة، مسجلين في الأطوار التعليمية الثلاثة الابتدائي، المتوسط والثانوي، عبر كامل التراب الوطني بمناسبة الدخول المدرسي. ومن جهته كشف مدير التجارة والتوزيع بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بن طابق مهدي، أن الدخول المدرسي لسنة 20152014 لن يعرف نقصا في الكتاب المدرسي، مشيرا أنه تم اتخاذ كل الإجراءات والترتيبات المتصلة بالجوانب البيداغوجية وفقا للتعداد الصادر من وزارة التربية الوطنية، وأضاف أنه تم الشروع في تخصيص مخزون إضافي موجود على مستوى الديوان في حالة ما إذا كانت هناك تسجيل نقائص في هذا المجال. وفي هذا الصدد، أعلن مدير التجارة والتوزيع بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أن تم توزيع حوالي 59 مليون كتاب في ظروف وصفت بالتنظيمية والمحكمة، وشملت أكثر من 25 ألف مؤسسة التي ستستقبل، اليوم أكثر من 8 ملايين و700 تلميذ للدخول المدرسي المقبل، كما أضاف من جانب أخر أن الدولة تدعم الكتاب المدرسي بأكثر من 06 مليار سنويا، موضحا أن الهدف من هذه الجهود إنجاح الموسم الدراسي وتحسين الخدمات المقدمة للتلميذ باعتباره محور العملية التعليمية . ومن أبرز الإجراءات التنظيمية التي بادرت إلى اتخاذها وزارة التربية الوطنية تحسبا للدخول المدرسي المقبل، قرار تخفيف وزن المحفظة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي ومتابعة عملية إدراج الأعمال الموجهة في المواد الأساسية في مرحلة التعليم المتوسط باعتماد الكتب المدرسية المحينة للسنتين الأولى والثانية طبعة ,2014 والتي تعوض الكتب المدرسية التي طبعت قبل هذه السنة، مع اتخاذ قرار يمنع طرد التلاميذ الراسبين الذين لا يتجاوز سنهم 16 سنة في جميع مراحل التعليم.ولمواكبة التطورات التي يعرفها عالم التكنولوجيات الحديثة، قررت الوزارة اعتماد مناهج مادة المعلوماتية أي الإعلام الآلي طبعة ,2014 في مرحلة التعليم المتوسط وتعميم تطبيقها على كل الأفواج التربوية عملا بتدابير المنشور 1313و.ت.والمؤرخ في 30 / 06 / 2013, والمتعلق بإعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط، مع تنصيب البرنامج الجديد للغة الايطالية لأقسام السنة الثالثة ثانوي شعبة اللغات الأجنبية، كما ستشرع وزارة التربية الوطنية في العمل بخطة محكمة لتعميم التعليم التحضيري في الولايات التي تعرف نتائج ضعيفة جدا كولايات الجنوب وبعض ولايات الهضاب العليا.