¯¯ بعد أن أطلقت وزارة التربية الوطنية برنامجا خاصا بالتنسيق مع جميع الفاعلين في القطاع من أجل سد النقائص وتوفير الأساتذة. هل قضية نقص التأطير البيداغوجي ما تزال مطروحة، سيما في اللغات الأجنبية؟ بالتأكيد هناك نقص في الأساتذة خاصة أساتذة المواد الأساسية كالرياضيات والفلسفة واللغات الأجنبية وهذا راجع إلى سوء التخطيط في البرمجة على مستوى المدارس العليا للأساتذة فهي لا توفر احتياجات القطاع، بالمقابل هناك أساتذة بطالين لم يجدوا مناصب شاغرة فمن المفروض أن يوظفوا مباشرة لأن الوظيف العمومي أجبرهم على إجراء مسابقات أكاديمية فهناك الناجح وهناك غير الناجح. ¯¯ بخصوص شبح الإضرابات الذي يهدد المسار الدراسي للتلاميذ، كيف تعملون كرئيس اتحاد جمعيات التلاميذ لتجنبه؟ للأسف نحن لا نستطيع وحدنا منع هذه الإضرابات بل على السلطات العليا أن تتدخل لإنقاذ المدرسة الجزائرية قبل فوات الأوان، ويجب أن يكون التدخل في الوقت المناسب بعدم ترك الأمور تتفاقم، ونحن نطالب رئيس الجمهورية قائد البلاد بمنع هذه الإضرابات خاصة المفتوحة منها. بالإضافة إلى أننا نطالب النقابات أن تحترم قوانين الدستور حيث يبدأ بالمادة 53 وهي حق الطفل في التعليم المجاني ثم المادة 57 وهي حق الموظف في الإضراب وبهذا فان حق الدراسة يأتي قبل حق الإضراب. ¯¯ الاكتظاظ من أهم المشاكل التي تؤرق المسؤولين على القطاع وذلك أمام استياء الأولياء، لكن في ظل الإصلاحات التي مست القطاع فهل هناك تحسن ملحوظ من هذا الجانب؟ الاكتظاظ الحاصل في العديد من المدارس عبر التراب الوطني، لاسيما في الطور المتوسط أصبح فعليا مشكل يعرقل السير العادي للدروس المدرسية في المؤسسات التربوية، وفي رأيي الاكتظاظ سببه التقاء كوكبين كوكب الإصلاح وكوكب النظام القديم حيث تم الشروع في الإصلاحات لكنه لم يتم الشروع في إنهاء المشاريع لاحتواء هذه الإصلاحات ولم يكن هناك تناغم بين الأمرين هذا من جهة أما من الجهة الأخرى مشكل الاكتظاظ سببه نقطتين هامتين الأولى تأخر انجاز الهياكل التربوية والثانية الاكتظاظ الموجود في المدن الكبرى يسبب الاكتظاظ في الأقسام أي نقص الوعاء العقاري وصعوبة التوسيع والانجاز في الوقت المناسب. ¯¯ أعلنت وزارة التربية عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات الجديدة، تحسبا للدخول المدرسي، ما تعليقكم؟ نعم اتخذت الوزارة الوصية جملة من الإجراءات التنظيمية تتمثل في مواصلة العمل بالترتيبات الخاصة بتخفيف المحفظة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي تلبية للطلبات الملحة لأولياء التلاميذ الذين طالما اشتكوا من ثقل المحفظة المدرسية. بالإضافة إلى متابعة إدراج الأعمال الموجهة في تدريس المواد الأساسية كاللغة العربية والرياضيات واللغات الأجنبية في مرحلة التعليم المتوسط. كما قررت الوزارة اعتماد كتب مدرسية محينة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي طبعة 2014 التي تعوض الكتب المدرسية التي طبعت قبل هذه السنة. ولمواكبة التطورات التي يعرفها عالم التكنولوجيات الحديثة قررت الوزارة اعتماد مناهج مادة المعلوماتية أي الإعلام الآلي طبعة ,2014 في مرحلة التعليم المتوسط وتعميم تطبيقها على كل الأفواج التربوية. بالنظر إلى حاجة قطاع التربية إلى دينامكية مستمرة، لا يمكن أبدا أن نضع ضوابط أو إجراءات ثابتة ومحددة للتعليم كون المناهج التعليمية تتجدد مع المتغيرات التي تشهدها المجتمعات. ¯¯ بالنسبة لظاهرة انتشار مثبتات الشعر بين التلاميذ و»الماكياج« لدى البنات وأيضا استعمال الهواتف النقال داخل المدرسة، كيف تعالجون هذه الظاهرة التي أصبحت أمرا لا يمكن السكوت عنه؟ نحن نقوم بعمليات تحسيسية وتوعوية من خلال جمعيات تربوية أخرى على مستوى المؤسسات التربوية، كما نطالب الوزارة إصدار تعليمة صارمة لمنع والجد مثل هذه السلوكيات العشوائية والغير الأخلاقية كما نطالب الأساتذة الذين لهم دور فعال في توعية تلاميذهم.