في لقاء جمع « الموقع » مع مدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية، ومحافظ المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في دورته السادسة المايسترو عبد القادر بوعزارة مباشرة بعد الحفل الختامي للطبعة السادسة ، عبر المايسترو عن ارتياحه لنجاح هذا الموعد الفني الراقي الذي كان فرصة و سمح للجمهور بالتقرب من هذا النوع الموسيقي العالمي و إثبات هوية الاوركسترا السيمفونية الوطنية وسط أكبر الأوركسترات السيمفونية العالمية. وأكد على إنبهاره بالتوافد الكبير للجمهور الذي رافق العروض طيلة السهرات ال9 من عمر المهرجان وقال أنه جد سعيد ومنبهر كون الجمهور الجزائري ظل وفيا و مواكبا على متابعة السهرات الفنية التي برمجها المهرجان في طبعته الخامسة وعلى مدار 9 أيام كاملة ، ويعكس ذلك حسبه إنفتاح المتذوق الجزائري وبالخصوص فئة الشباب على الثقافة والفنون العالمية وتفاعله مع باقي الألوان الموسيقية العالمية وليس المحلية وقال أن هدفنا الأول من المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية هو التعريف بالموسيقى الجزائرية وإدراجها ضمن منظومة الموسيقى العالمية بخصوصياتها التقنية والجمالية كما نوه المايسترو بوعزارة بقوة قائدي الجوق الثنائي الماسيترو أمين قويدر من الجزائر والمايسترو السويدي ماتس روندن وإبداعهما العالي وأضاف أن التوافد الكبير يدل على أن المهرجان إكتسب جمهوره واتسعت أعداده التي تنتظره كل سنة وأصبح موعدا مهما في أجندة عشاق هذا اللون وأبرز هويته ومكانته بفضل الدعم الذي قدمته وزارة الثقافة وعلى رأسها السيدة الوزيرة نادية لعبيدي ويدفعنا لضرورة إستمرارانا وإصرارنا على المضي في تكريس هذا اللون الغنائي والموسيقى العالمي كما أشيد بالجمهور الذي منحنا الطاقة الإيجابية وحفزنا على متابعة مسارنا الجمالي والبحث في موروثنا والتلاقح مع باقي الثقافات الإنسانية من خلال نافذة الموسيقى . واعتبر عبد القادر بوعزارة المهرجان مرآة تعكس المستوى الفني والجمالي الذي وصلت إليه الثقافة الجزائرية اليوم ، وأوضح أن المهرجان بمثابة فرصة لحوار الثقافات بين مختلف دول العالم بلغة واحدة وهي الموسيقى السيمفونية، وكانت عبارة عن لحظات تبعث على الراحة والاستمتاع وقدم المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية لعشاق هذا النوع من الموسيقى لحظات رائعة بفضل المجموعات الموسيقية والأصوات الأوبرالية العالمية التي تفاعل معها الحضور . وساهم المهرجان كما يضيف محافظ المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية المايسترو عبد القادر بوعزارة في إكتشاف زيف مقولة أن الموسيقى السيمفونية في الجزائر هي موسيقى نخبوية حيث شاهدت أعداد كبيرة شغوفة من الجمهور الجزائري من أجل متابعة العروض الموسيقية وهي علامة صحية وتبرهن أن الجزائري يتذوق الفن الراقي والموسيقى العالمية كما إنبهرت للأجواء الرائعة والتفاعل مع المعزوفات الموسيقية العائلية حيث سمح اللقاء الموسيقى من لقاء الثقافات والشعوب لتعزيز العلاقات في مستوياتها ، واقترح الفنانون والعازفون على الجمهور مختارات موسيقية من تلحين أعلام الموسيقى السيمفونية أمثال ولفجونج اماديوس موزار ولودويغ فإن بيتهوفن وفريديريك شوبان وفرنتز جوزيف هايدن وفيردي في جو من الهدوء وسط تناغم الآلات الموسيقية المشكلة للجوق وكانت الليلة الإختتامية و ببرنامجها الثري والمتنوع ناجحا بكل المقاييس . من جهتهم قال الفنانون الأجانب إنهم استحسنوا كثيرا تجاوب الجمهور الجزائري معهم وأعربوا عن افتخارهم بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يشهد تطورا نوعيا متواصلا وتمكنهم من تقاسم فرحة الجزائريين بمناسبة الذكرى ال60 لإندلاع الثورة التحريرية ووصف محافظ المهرجان عبد القادر بوعزارة هذا المهرجان الذي شهد مشاركة أعرق الفرق السيمفونية ب «أولمبياد موسيقية عالمية» معربا عن ارتياحه بالحضور القوي الذي وصفه بالجمهور الوفي والشغوف.