في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 60 لاندلاع ثورة التحرير المظفرة، نظمت جريدة الشعب أمس بالقاعة الكبرى لمتحف المجاهد للولاية السادسة التاريخية بولاية بسكرة، بحضور وجوه ثورية، منتدى بعنوان »دور الولاية السادسة التاريخية في تسليح وتموين ثورة التحرير المباركة«. وعن هذا الاختيار والهدف منه قالت أمينة دباش، مديرة جريدة الشعب، أن هذه اليومية مميزة بعراقتها، وتواكب كل الأحداث الوطنية والدولية، بالجدية اللازمة وتجتهد في ربط العلاقة مع وزارة المجاهدين ومنظمة المجاهدين أيضا، من خلال تنظيم هذه الستينية. وقالت إن الجريدة تناولت في صفحاتها عددا خاصا بستينية أول نوفمبر، ويوم 21 من شهر أكتوبر سينظم منتدى مع الكشافة بعنوان »الإعلام أثناء الثورة«، يحضره إعلاميون اشتغلوا أثناء الثورة، مضيفة أن أول خرجة لفوروم الشعب خارج العاصمة كان بالولاية السادسة التاريخية، معتبرة أن بسكرة تمثل إحدى أهم بوابات الجنوب. وأكدت أن هذا الجنوب، الذي حرر بفضل سواعد المجاهدين والشهداء أبنائه، والتكالب الذي يميز مناطق مختلفة من بلدان الإقليم فرض تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تهدف إلى إبراز التضحيات التي قدمت من أجل وحدة الجزائر ترابا وشعبا، وأن ثمن الاستقلال الذي كان باهضا يتطلب من الجميع التصدي لكل المؤامرات التي تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر. وقالت في سياق متصل »إن الجنوب العزيز لم يترك شبر منه ولا من القطر الجزائري«، معبرة عن ارتياحها لتواجدها مع أبائها المجاهدين والاحتفاء معهم بهذه المناسبة العظيمة التي يفتخر بها كل الأحرار والأخيار من أبناء هذا الوطن المفدى، مؤكدة أن بطش المستعمر الذي عاث فساد في الأرض، سيظل راسخا في الوجدان ولا تمحه الأيام والسنين، معتبرة أن أجيال الاستقلال يطالبون بالاهتمام بتاريخ الجزائر وأخذ العبرة من تضحيات الأسلاف. وقد ثمن المسؤولون بمتحف المجاهد هذه المبادرة التي ستعطي دفعا جديدا لتاريخ المنطقة من خلال المشاركة الفعالة والقيمة للأسرة الثورية والمؤرخين والطلبة لإثراء بحوثهم وتقديم إضافة للتاريخ العظيم للثورة المباركة. فوزي مصمودي مدير المتحف من جانبه، قال إنه ولأول مرة »جريدة الشعب الغراء، تختار ولاية أخرى خارج العاصمة لتنظيم هذا المنتدى التاريخي الخاص بالولاية السادسة ودورها في تسليح الثورة وتموينها، وأن اختيار المتحف الجهوي للمجاهد الذي حضره مجاهدون وباحثون ومؤرخون وطلبة وشرطة وإعلاميون دليل قاطع على اهتمام هذا المنبر ببطولات الجزائر ورجالها الأوفياء للوطن.