حكمت محكمة الجنايات لمجلس قضاء جيجل على المدعو »ز. عباس« البالغ من العمر 26 سنة بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات وغرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري، وذلك بتهمة السرقة بتوافر ظروف الليل والعنف والتعدد وجنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، كما حكمت نفس المحكمة على المتهمة »ب. حفصة« البالغة من العمر20 سنة بعامين حبسا نافذا، وذلك بتهمة التحريض على السرقة بظروف الليل والعنف والتعدد. وتتلخص وقائع هذه القضية أنه بتاريخ 14أكتوبر الجاري، تقدم الشاكي »ج.سليم« إلى فرقة الدرك الوطني بالسطارة بشكوى ضد مجهول مفادها تعرضه للضرب والجرح العمدي المتبوع بالسرقة التي استهدفت هاتفه النقال وهذا بتاريخ 12أكتوبر الجاري، وصرح أنه كان رفقة »ل.عبد المالك« متجهين إلى بلدية أغبالة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، وبالقرب من حي »أقوف« نزل من السيارة لقضاء حاجته البيولوجية في حين واصل سائق السيارة سيره بغية الدوران والعودة لأخذه بعد أن يقضي حاجته، فتقدم منه شخصين ملثمين باغته أحدهما برش الغاز المسيل للدموع على وجهه، فيما ضربه الثاني على رجله اليمنى بسيف، ثم قاما المشتبه فيهما بضربه على مستوى كامل جسمه ونزعا منه هاتفه النقال به شريحتين هاتفيتين. وبعد الاتصال بمتعامل الهاتف النقال لمعرفة الأشخاص الذين اتصل بهم الضحية يوم الاعتداء، تبين أنه اتصل بالمسماة »ب.حفصة«، وعند سماعها من طرف مصالح الدرك الوطني للسطارة اعترفت أنها حرضت عشيقها المسمى »ز.عباس« على الاعتداء على الضحية عشيقها الثاني، وهذا بعدما كانت تربطها به علاقة غرامية انتهت بسوء تفاهم فقررت الانتقام منه وكان ذلك باستدراجه إلى المكان الذي حدث فيه الاعتداء، الشيء الذي أنكره »ز.عباس« لدى سماعه على المحضر من طرف مصالح الدرك الوطني بالسطارة. وعند استجواب المتهم »ز.عباس« عند الحضور الأول من طرف قاضي التحقيق أنكر الوقائع المنسوبة إليه، مصرحا أنه لم تكن تربطه علاقة غرامية بالمسماة »ب.حفصة« كما تدّعي، بل كانت مجرد اتصالات عبر الهاتف وأن كل ما جاء على لسانها أمام الضبطية القضائية مجرد افتراء، كما تمسك المتهم بنفس التصريحات التي أدلى بها عند الحضور الأول عند استجوابه في الموضوع من قبل قاضي التحقيق. أما المتهمة »ب.حفصة« فقد أنكرت عند استجوابها في الحضور الأول من قبل قاضي التحقيق الوقائع التي سردتها أمام مصالح الضبطية القضائية، ولكنها أكدت أنه في حدود منتصف الليل ولحظة اتصال الضحية بها وطلبه منها الخروج إليه لكونه بالقرب من منزلها سمعت صراخه وشاهدت شخصين يعتديان عليه، ولكنها لم تتعرف عليهما بحكم الظلام وبعد المسافة.