أشارت وسائل إعلام إلى فوز حزب »نداء تونس« العلماني على حساب نظيره الإسلامي حركة النهضة، وأكّد مصدر حزبي في تصريحات له أمس، أن »نداء تونس« فاز بأكثر من 80 مقعداً في البرلمان الذي سيضم 217 نائباً مقابل 67 مقعداً لحركة النهضة، وذلك وفقاً لما يملكه من معلومات حول الإحصائيات الأولية. أفادت وكالة »الأناضول« التركية للأنباء، بأنّ النتائج التي وصفتها ب»الشبه الكاملة« للانتخابات التونسية البرلمانية التي جرت الأحد، تشير إلى حصول نداء تونس على حوالي 38 بالمائة من أصوات الناخبين التونسيين، إذ يعدّ ذلك بمثابة المفاجّأة بالنسبة للحزب الذي يقوده الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي، بعد هزيمته في تشريعيات 2011 ضد غريمه الإسلامي حزب النهضة المتحصّل خلال هذه الاستحقاقات على 31 بالمائة من إجمالي أصوات الناخبين، لكنّ في المقابل سيضطر النداء »النداء« إلى إنشاء تحالف مع أطراف سياسية أخرى للتمكن من تشكيل الحكومة.هذا وذكرت تقارير إعلامية استنادا إلى النتائج الأولية، بأنّ الاتحاد الوطني الحرّ حلّ في المركز الثالث في نتائج الانتخابات التشريعية التونسية، حيث نال 6 بالمائة من إجمالي الأصوات، وتحصلت من جهتها الجبهة الشعبية على المرتبة الرابعة وذلك بحصدها 5 بالمائة من مجموع. أمّا عن نسبة بالمشاركة في الاستحقاقات، فقد أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار أن النسبة العامة للمشاركة في التصويت في تونس، قد بلغت 8,61 بالمائة. النهضة تعترف بدفع ثمن أخطائها أثناء فترة الحكم الانتقالية إلى ذلك، وعلى ضوء التقارير التي أكّدت فوز نداء تونس في الانتخابات البرلمانية، أقرّ الناطق الرسمي باسم حركة النهضة زياد العذاري في تصريح لإذاعة »موزاييك أف أم«، بالهزيمة أمام نداء تونس وأعلن قبول النتيجة، كما وهنأ العذاري الحزب الفائز.كما واعترف العذاري، بأنّ النهضة دفعت ثمن تولّيها الحكم خلال الفترة الانتقالية، وبأنها »ارتكبت أخطاء كانت ستكون نتيجتها أكبر بكثير مما حصل«، ليضيف العذاري أن حركة النهضة لا يهمها الحكم مهما كان الثمن بل هي تسعى إلى بناء تونس والمشاركة في الحياة السياسية بشكل ايجابي. زعيم تيار المحبة يخرج من السباق الرئاسي في سياق آخر، أعلن رئيس تيّار المحبّة التونسي، الهاشمي الحامدي، قراره بالانسحاب من الانتخابات الرئاسيّة، بسبب ما اعتبره نتائج الانتخابات التشريعية التي لن تسمح له بتنفيذ برنامجه الانتخابي لعدم وجود كتلة تدعمه في البرلمان، مبيّنا انّ البرنامج الانتخابي الذي وعد به الشعب لا يمكن أن يتحقّق إلا بالتعاون مع الأغلبيّة داخل المجلس الوطني التأسيسي. وأكّد الحامدي، في تغريدات نشرها على موقعه على »تويتر«، أنّ تيار المحبّة لم يفز في الانتخابات التي جرت الأحد إلاّ بمقعدين في سيدي بوزيد والقيروان، الأمر الذي أكّده المتحدث باسم الحزب سعيد الخرشوفي.