تفاجأ المسافرون بالسكك الحديدية، صباح أمس، بإضراب غير معلن عنه شنه سائقون- ميكانيكيون في الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، وتسبب في اضطراب في النقل على خطوط النقل في شرق وغرب العاصمة، يومين فقط منذ عودة الشركة للعمل بعد توقفها بسبب حادث القطار في حسين داي. وذكر عمال مضربون أن الحركة الاحتجاجية، جاءت تضامنا مع زميلهم المصاب في حادث انحراف قطار العاصمة - الثنية، الأربعاء الماضي، حيث رفضوا تحميله المسؤولية كاملة في الحادث، بعد أن رجحت لجنة التحقيق الوزارية أن يكون سبب الحادث "خطأ بشري" بسبب زيادة في سرعة القطار. وصرح المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، أن إضراب عمال السكك الحديدية "غير شرعي" على اعتبار أنه لم يتم إشعار الإدارة الوصية بهذا الإضراب، موضحا أنه سيلتقي بممثلين عن المحتجين من أجل النظر في مطالبهم. ومثلما شهدت محطة آغا توقف القطارات، وفاجأت المواطنين بغلق أبوابها، كانت محطتي عين النعجة وجسر قسنطينة بدورهما مغلقتين أمام المسافرين، ولجأ المسافرون بمحطة عين نعجة إلى الحافلات للتنقل إلى وسط العاصمة، وفي جسر قسنطينة كانت الفرصة سانحة أمام سائقي الأجرة "غير القانونيين" لعرض خدماتهم. وأشار أعوان الأمن في الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بمحطة آغا إلى أن ممثلي نقابة الشركة أجروا محادثات مع المديرية العامة. ويأتي هذا التوقف عن العمل بعد أسبوع عن انحراف القطار الرابط بين الجزائر العاصمة والثنية الذي تسبب في مقتل امرأة وإصابة أكثر من 90 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، فيما لا يزال سائق القطار في المستشفى.