أعلن الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول أمس، بالدوحة عن إقامة مشاريع ضخمة مع قطر في مجال البتر وكيمياء، وأكد أن الجزائر تعمل حاليا من أجل المرور إلى مرحلة ما بعد البترول من خلال تشجيع الاستثمار في مختلف المجالات. أوضح الوزير الأول في أحاديث مع أفراد الجالية الجزائرية بهذا البلد بان الجزائر تعمل حاليا »للمرور إلى مرحلة ما بعد البترول« من خلال تشجيع الاستثمار في مختلف المجالات، وشدد على »ضرورة الخروج نهائيا من وضعية الاعتماد على ريع البترول«، مؤكدا أن الجزائر »قررت الاستثمار خلال السنوات القادمة في قطاعات أساسية خاصة الفلاحة، والسياحة والطاقة«. وبخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين، أشار الوزير الأول إلى التعاون القائم بين الجزائر ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في المجال العلمي، مبرزا بأن الجزائر تملك خزانا بشريا هاما من الإطارات التي من شأنها الإسهام في تطور البلاد. كما شدد سلال على أن الجزائروقطر تعملان على »تعزيز تعاونهما بصورة أكبر«، مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع »بلارة« للحديد والصلب وكذا »مشاريع أخرى كبرى سيتم إطلاقها في إطار الشراكة الثنائية خاصة في مجال البتروكيماء« واستمع سلال بالمناسبة إلى انشغالات أفراد الجالية خاصة ما تعلق بالحاجة إلى مدارس جزائرية بقطر وكذا قضية رغبتهم في دفع اشتراكات صندوق التقاعد بغية الاستفادة من التقاعد على غرار بلدان أخرى. يذكر أن سلال كان قد حل السبت الماضي بالدوحة في إطار الدورة الخامسة للجنة المشتركة العليا للبلدين التي توجت في ختام أشغالها ، أول أمس، بالتوقيع على 13 وثيقة بين اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي تخص العديد من المجالات منها الإعلام،السياحة،الرياضة، الشباب، التربية، التعليم العالي والصيد البحري.