أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت يوم الاثنين بالجزائر العاصمة عن مراجعة قطاعها للتصور الحالي لتقييم العمل المدرسي للتلاميذ خاصة المقبلين منهم على إمتحان شهادة البكالوريا من خلال اللجوء إلى البطاقة التركيبية للتلميذ. وأكدت السيدة بن غبريت في ندوة صحفية أن القائمين على القطاع سوف يأخذون بعين الإعتبار ابتداء من السنة الدراسية الحالية مبدأ تثمين العمل المتواصل والدائم للتلميذ من خلال المراقبة المستمرة للنتائج المتحصل عليها في امتحان شهادة البكالوريا والتي قد لا تسمح له بالتسجيل في التخصصات الجامعية التي يرغب فيها. وقالت في هذا السياق :" لقد نصبنا فوج عمل هو في الوقت الحالي يعمل على تقديم الاقتراحات اللازمة لتثمين عمل التلميذ مع مراعاة نتائجه طيلة السنة وانضباطه داخل القسم واحترامه لمواقيت الدراسة". وتتم عملية تثمين عمل التلميذ --كما جاء في كلام الوزيرة-- من خلال بطاقة تركيبية سوف تأخذ بعين الإعتبار التلاميذ الذين يراد تحسين نتائج البكالوريا المتحصل عليها بهدف تحسين شروط التحاقهم بالجامعة وذلك بمنحهم فرصا أكبر لإختيار الشعبة التي يرغبون الدراسة فيها. وأكدت أن البطاقة التركيبية "سوف تعمل لفائدة التلميذ" مشيرة الى انه سيعلن نهاية الشهر الحالي عن نتائج عمل فوج العمل في هذا الاطار. كما أوضحت الوزيرة بأن القطاع سوف ياخد على هذا الأساس بالحسبان نتائج العمل الدائم لتحسين شروط الدخول الى الجامعة في حالة ما اذا لم يتحصل التلميذ الناجح في البكالوريا على معدل يسمح له بالتسجيل في احدى التخصصات التي تتطلب معدلات أعلى. وفي هذه الحالة يتم اللجوء --حسب السيدة بن غبريت-- الى البطاقة التركيبية للتلميذ الخاصة بالسنة الثالثة ثانوي والثانية ثانوي, مبرزة أن فوج العمل "بصدد العمل الآن على تحديد المعاملات المحتمل إعطائها لنقاط البكالوريا والى نتائج التقويم المستمر حتى تساعد التلميذ الذي لم يسعفه الحظ في الحصول على معدل جيد في البكالوريا شريطة أن يكون قد تحصل على نتائج جيدة طيلة العام الدراسي". وشددت في هذا الشأن بقولها : " لا يمكن لنا إلا أن نساعد وندعم التلاميذ الذين عملوا وبذلوا مجهودات خلال السنة الدراسية لأن هدفنا هو بلوغ 32 أسبوعا من الدراسة (المعدل العالمي) وأن يواصل التلاميذ مشوارهم الدراسي السنوي حتى نهاية السنة الدراسية وليس في شهر أفريل أو ماي كما جرت عليه العادة خلال السنوات الأخيرة". وخلصت السيدة الى التاكيد بأن هذا الاجراء " لا يقلل من اهمية ولا قيمة البكالوريا الجزائرية بل يسمح للتلميذ الذي عمل طيلة السنة الدراسية وتحصل على نتائج من التسجيل في الجامعة في التخصص الذي يرغب فيه. وفي ردها على سؤال حول مصير التلاميذ الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا اكدت الوزيرة انه تقرر فتح اقسام خاصة لهؤلاء قصد اعطائهم فرصة ثانية للظفر بالشهادة.