دعت الأمينة العامة لحزب العمال الويزة حنون الجمعة سلطات الدولة إلى اتخاذ إجراءات أكثر "جرأة" لمواجهة تراجع أسعار النفط والحفاظ على النفقات العمومية في القطاعات الهامة. وقالت حنون في كلمة الافتتاح لاجتماع التنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب والثورة التابعة المنضوية تحت حزبها "إننا مرتاحون للإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال المجلس الوزاري المصغر إلا أننا نعتبر بأنها غير كافية ويجب أن تكون أكثر جرأة". وطالب بإعادة الحواجز الجمركية فيما يخص استيراد المواد الاستهلاكية من اجل "إنعاش" خزائن الدولة و"حماية" الإنتاج الوطني، وإنشاء دواوين مكلفة بضبط الواردات "من اجل منع المستوردين من مواصلة الاستغناء" قبل أن تؤكد أن هؤلاء و أمام معطى انهيار أسعار النفط "قد بدؤوا في الرفع من قيمة الفواتير من اجل تحقيق أرباح أكثر". في ذات السياق جددت حنون التأكيد على مطلبها المتعلق بمراجعة أو تجميد اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وكذا وقف مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة. وأشارت في هذا السياق إلى ضرورة إنشاء وزارة للتخطيط من اجل "وضع المشاريع قصيرة وطويلة المدى بشكل استباقي". كما أكدت على ضرورة الحفاظ على سياسات النفقات العمومية بالنسبة للقطاعات الإستراتيجية وكذا المضي في تجسيد المشاريع الكبرى بمنطقة الجنوب بسبب أثارها على التنمية. بالمقابل اعربت زعيمة حزب العمال عن ارتياحها للإرادة المعبر عنها من قبل الدولة للتخفيض من النفقات غير الضرورية مضيفة أن الاحتياطات المالية للبلاد "لا يمكن أن تقيها من الأزمة إلا لسنوات قليلة فقط".
وثمنت القرار المتخذ على اثر المجلس الوزاري المشترك بتوحيد بعض الدوائر الوزارية في واحدة معبرة عن أملها في أن لا يؤدي ذلك إلى إلغاء مناصب للعمل، والاصطدام بالتصحيحات التي أجريت منذ 2008 على السياسات المرتبطة بمنظومة التشغيل.